شارع عماد الدين هو أحد الشوارع الشهيرة في القاهرة، وهو يقع في منطقة وسط البلد، يبلغ طوله 2.5 كم، شماله شارع رمسيس وجنوبه في منطقة عابدين ويستمر من خلال ميدان الأزبكية وميدان مصطفى كامل، ويسمى الجزء الجنوبى من الشارع محمد فريد على اسم الكاتب المشهور المدافع عن الاستقلال والذي توفي سنة 1919، وجميع الشوارع المحيطة بشارع عماد الدين مسماه بأسماء الفنانين فهناك شارع نجيب الريحاني، وشارع زكريا أحمد، وشارع علي الكسار، وشارع سيد درويش.
شارع الفن
ويشتهر شارع عماد الدين بأنه شارع الفن في وسط البلد في القاهره ويعتبر برودواى مصر أو حي «وست إند» في لندن، أو حي «البوليفار» في باريس.
سبب التسمية
سمي شارع عماد الدين بهذا الأسم نسبة إلى عماد الدين وهو شيخ غير معروف له ضريح بالقرب من تقاطع الشارع مع شارع الشيخ ريحان، وعليه كتابة تسجل تاريخ 1661 م، والبعض يقول إن اسم الشارع يعود إلى أحد الفتوات الذى كان يتحكم في الجزء الشمالي من الشارع، الذى يحتوى على العديد من المسارح والسينمات والملاهى الليلية، ويقال إنه كانت من مهام الفتوة حماية الفنانين.
أهم ما يميز الشارع
ويعد أهم ما يميز شارع عماد الدين بناياته القديمة، ويعود بناء بعض هذه البنايات إلى عهد الخديو عباس حلمي الثاني، والذي أنشأ ما سماه عمارات الخديوية، على الطراز المعماري الإيطالي، واستخدم الرخام فيها في الأعمدة والسلالم، ولكن بعد عزل الخديو عباس عام 1914 ، آلت هذه العمارات إلى أجنبي اسمه سيتون، ثم تم تأميمها أوائل الستينيات، لتصبح مقرا للعديد من الشركات المصرية، وعلى الرغم من أن الفن والفنانين قد انتقلوا من شارع عماد الدين، إلا أنه بقيت بعض السينمات والمسارح على جانبي الشارع.
ويحتوى شارع عماد الدين على العديد من المسارح والسينمات، وأشهر المسارح كان مسرح الريحاني ومسرح مصربالاس ومسرح محمد فريد، ومسرح الكوزمو، مسرح متروبول، ومسرح برنتانيا لبديعة مصابني، مسرح عباس ومسرح الماجستيك.
حريق القاهرة
وفي يناير عام 1952، اندلع حريق القاهرة وطالت نيرانه شارع عماد الدين، وحرقت بعض السينمات والمسارح والعقارات، ومع ذلك مازال الشارع يحتوى على بعض سماته من بعض المسارح مثل مسرح نجيب الريحانى وبعض السينمات، والعقارات القديمة، التى تحتوى على زخارف معمارية لا مثيل لها فى العصر الحديث.