الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

تطورات العدوان على غزة| الصحة الفلسطينية تطلق نداء التحذير الأخير.. والاحتلال يتعهد بمواصلة الحرب

قصف إحدى المشافي بالقطاع

تحقيقات1-7-2024 | 02:44

محمود غانم

طال القصف الإسرائيلي نواحي متفرقة من قطاع غزة، على مدى الساعات المنقضية، بما في ذلك رفح الفلسطينية، وأحياء التفاح والشجاعية والصبرة، كذلك طال القصف بيت لاهيا، مما تسبب في سقوط العشرات ما بين شهيداً وجريح، تزامناً مع إقدام قوات الاحتلال على جرف وإحراق الأراضي الزراعية شمال غزة.

 العدوان على غزة

في اليوم الـ268 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 43 شهيداً، إلى جانب إصابة 111 آخرين، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 37.877 شهيداً، فضلاً عن إصابة 86.969 آخرين.

صحياً، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الأحد، من أن ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين بعموم القطاع سيتوقف عن العمل خلال 48 ساعة نتيجة نفاد الوقود اللازم جراء الحرب الإسرائيلية، موضحة أن ذلك من المتوقع نتيجة نفاذ الوقود اللازم لعمل المولدات، جراء القيود الإسرائيلية في إطار تشديد الخناق على القطاع.

وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل، لإدخال الوقود اللازم بالإضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

اتصالاً، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن فريقه الميداني تصله شهادات عن عشرات الضحايا الذين يعدمهم الاحتلال ميدانياً أو يقصف أماكن لجوئهم في حي الشجاعية بمدينة غزة، مؤكداً على الاحتلال يرتكب مجازر واسعة في المناطق الشمالية من حي الشجاعية ومنطقة الجديدة.

وبفعل القصف الإسرائيلي للمساكن في قطاع غزة، أصبح يتواجد أكثر من 37 مليون طن من الركام، مما يعرقل جهود الجهات الإغاثية الدولية، في ظل الحاجة الملحة لسكان غزة إلى المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية، حسبما يذكر كريس سيدوتي، عضو اللجنة الأممية لمنظمة حقوق الإنسان في فلسطين.

وأردف سيدوتي، إن هناك إصراراً إسرائيلياً شديداً على فرض الكثير من القيود في ظل هذه الظروف الخطيرة، ومنع دخول المساعدات، والمخاطر التي تواجه فرق الدعم بشكل كبير، موضحاً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع إلى حد كبير منح التصاريح للفرق الطبية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الدولية؛ لإدخال المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية إلى المستشفيات.

من ناحية أخرى، تساءلت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين، عن عدم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي وصفته بـ"العقل المدبر للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".

مواصلة الحرب

زعم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أنه ليس هناك تغيير في موقف بلاده من صفقة تبادل الأسرى التي رحب بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مدعياً أن حركة حماس بأنها العائق الوحيد.

في المقابل، تقول حركة حماس، إن الموقف الحقيقي لـ "نتنياهو" وحكومته لا يزال يتسم بالمراوغة والتهرب من استحقاق الاتفاق.

وتعهد نتنياهو، بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، التي تشمل القضاء على حركة حماس، وعودة جميع المختطفين، وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديداً لإسرائيل، مضيفاً:"لكل من يشكك في تحقيق هذه الأهداف أكرر لا بديل عن النصر، لم يسقط قتلانا سدى، لن ننهي الحرب حتى نحقق كل أهدافنا".

 التطورات الميدانية

ميدانياً، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت ناقلة جند وجرافة عسكرية لجيش الاحتلال من نوع "دي 9" بقذائف "الياسين 105" جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة، مردفة أنها استهدفت دبابتي ميركافا بقذائف "الياسين 105" في حي الشجاعية بمدينة غزة، قبل أن تضيف، أن مقاتليها دكوا تمركزات قوات جيش الاحتلال المتوغلة في الحي ذاته، مشيرة إلى تحقيق إصابات مباشرة.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت موقع "ناحل عوز" العسكري بغلاف غزة بصواريخ من نوع 107، مضيفة إن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر بقذيفة "الياسين 105"، مشيرة إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح جنوب تل الهوى.

ومضت السرايا:"تمكن مقاتلونا من قنص جندي إسرائيلي في المعارك الدائرة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة"، معلنة عن قصف بوابل من قذائف "الهاون" النظامي تمركزات العدو في محور التقدم بحي الشجاعية شرقي غزة.