الخميس 4 يوليو 2024

أميرة القلوب.. رحلة «ديانا» من الميلاد وحتى رحيلها عن الحياة

الأميرة ديانا

ثقافة1-7-2024 | 20:46

دنيا طارق حيدر

هي من نالت متفردة  في العالمعلى لقب  "أميره القلوب"، ووصفت بأنها شخصية مميزة ومحبه للخير، تركت ورائها إرثًا كبيرًا من المحبة والخير إنها الأميرة ديانا أميرة ويلز.

وُلدت "ديانا فرانسيس سبنسر" في 1 يوليو عام 1961م، في عائلة سبنسر البريطانية النبيلة التي تعود لأصول ملكية تلقب، كانت المولودة الرابعة والابنة الثالثة لـ"جون سبنسر الإيرل الثامن" وزوجته "فرانسيس شاند كايد"، نشأت ديانا في "بارك هاوس" بالقرب من مقاطعة "ساندرينجهام"، وتعلمت في إنجلترا وسويسرا، وذلك بعد أن ورث والدها لقب "إيرل سبنسر"، حصلت ديانا على لقب "الليدي" عام 1975م.

التحقت ديانا بمدرسة "ريدلز وورث هول" في عام 1968م، وهي مدرسة داخلية للبنات انتقلت إلى مدرسة "ويست هيث" للبنات أظهرت مهارة واضحة في الموسيقى بصفتها عازفة بيانو، حازت على جائزة تقديرية من المدرسة، والتحقت بمدرسة "انستيتيون الفين فيديمانت" لفترة قصيرة وهي مدرسة تجهيزية في "روجمونت" في سويسرا، في ذلك الوقت قابلت زوجها المستقبلي الأمير "تشارلز" للمرة الأولى والذي كان في علاقة مع أختها الكبرى سارة في ذلك الوقت.

ارتبط الأمير تشارلز أمير ويلز بـ "ليدي سارة" وهي شقيقة ديانا الكبرى، عرف أمير ويلز ديانا منذ نوفمبر عام 1977م، حين كان يتفق معها على مقابلة السيدة سارة، لكنه اهتم بها جديًا كعروس محتملة بعد ذلك، حظيت ديانا بترحاب بالغ من الملكة ودوق "أدنبرج" والملكة إليزابيث الأم، بعد ذلك تقدم الأمير لها في 6 فبراير 1981م، ووافقت ليدي ديانا لكن ظلت خطوبتهما سرًا في الأسابيع القليلة التالية.

أعلنت خطبتهما رسميا في 24 فبراير1981م، عاشت ديانا في قصر "باكينجهام" حتى الزفاف، أصبحت ديانا أميرة ويلز حين تزوجت في 29 يوليو 1981م بـ "كاتدرائية القديس باول"، كانت أول سيدة إنجليزية تتزوج وريثًا للعرش البريطاني منذ 300 عام.

عقد زفاف ديانا على أمير ويلز في 29 يوليو 1981 في كاتدرائية القديس بولس وقد لاقى إقبالًا جماهيريًا على التلفاز، وفي أثناء زواجها حملت ديانا عدة ألقاب كــ "أميرة ويلز، دوقة كورنوول، دوقة روثساي، كونتيسة تشيستر وبارونة رينفرو"، وأنجبت ولدين هما الأمير ويليام والأمير هاري، وبصفتها أميرة ويلز فقد تولت ديانا واجبات ملكية ونابت عن الملكة خارج البلاد.

وعرف عنها دعمها للأعمال الخيرية، كما تولت منذ رئاسة مستشفى "جريت أورموند ستريت" للأطفال بالإضافة للعشرات من الأعمال الخيرية الأخرى، كزيارة المرضى المصابين بأمراض مزمنة حول العالم وقادت حملات لحماية الحيوانات وللتوعية من مرض الإيدز، وأيضا حملات ضد استخدام الأسلحة الوحشية، بالإضافة إلى ذلك كانت ترعى المنظمات والجمعيات التي تساعد المشردين والشباب والمدمنين والعجائز، وكان جمالها وجاذبيتها قد جعلاها محط اهتمام الإعلام العالمي أثناء زواجها وبعده، إذ انتهى زواجها بالانفصال في 28 أغسطس 1966م، استمر أمير ويلز في علاقته بصديقته السابقة وزوجته الحالية "كاميلا باركر بأولز"، ثم توفيت ديانا عقب حادث تصادم سيارة والذي تلاه حزن شعبي شديد.

توجهت فـي 30 أغسطس عام 1997م، ديانا وصـديقها عماد الفايد الملقب بـ "دودي" قبل ساعات من مقتلها متوجهـين إلى أحد الفنادق الذي يمتلكه صديقها لتناول العشاء، لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة، فانطلق السائق بالسيارة بعيدًا عنهم وهو يقود بسرعة عالية، ثم فقد السيطرة على السيارة إلى أن اصطدم بالعمود داخل النفق، وتوفي كل من السائق و"دودي" عقب الحادث مباشرة، وكان الحارس الشخصي في حالة حرجة وفاقدًا للوعي، وكانت ديانا في حالة خطيرة جدا وعلى وشك الوفاة.

نقلت الإسعاف ديانا ودخلت غرفة الطوارئ وأجرى لها الجراحون عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفي أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة فحاول الأطباء إنعاش القلب ولكن فشلت كل المحاولات، وتوفيت ديانا يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهي في الـ 36 من عمرها، وقد وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا وشيعت الجنازة في 6 سبتمبر 1997 وقد أحدثت وفاتها صدمة وحزنًا كبيرًا في أرجاء العالم.

أثار هذا الحادث المأساوي الذي لم ينج منه سوى الحارس الشخصي الكثير من التساؤلات حول مدى أن كان حادثاً طبيعيًا أم مدبرًا، كما أصر تشارلز على أن تقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقة وأم ملك إنكلترا المستقبلي، وقد أُقيمت لها جنازة ملكية خاصة شارك فيها هو وولديه وشاهدها أكثر من ملياري شخص.