يواجه العالم في الوقت الحالي موجه الطقس الحار والتي اجتاحت العالم منذ شهر مايو الماضي، ولسوء الحظ تتكرر هذه الموجه كل عام، لذلك السبب يلجأ العلماء والمهندسون إلى أفكار تقنية لأجل مكافحة تغير المناخ، بعضها مستمد من الماضي والبعض الآخر حديث.
يمكن للإنسان في العصر الحديث التحكم في الطقس، ولكن منذ أكثر من أربع قرون، كان الإنسان يسعى للتحكم في الطقس، ففي القرن السابع عشر، اعتقد بعض الجنود أن انفجارات المدفعية أثناء الحرب، يمكنها أن تسبب في هطول الإمطار، وعلى الجانب الآخر، استخدم المزارعون في القرن العشرين، مدافع لإطلاق موجات صوتية، لمنع تساقط البرد على محاصيلهم، وذلك وفقا للمجلة الثقافية "سميثسونيان".
في فترة الأربعينات من القرن الماضي، اكتشف العلماء أن بأمكان الجليد الجاف أن يحفز هطول الأمطار، وماتزال هذه التفنية تستخدم في بعض المناطق، وقد ساهمت بعض الوكالات الفضائية في محاولة التحكم في الطقس، وذلك عن طريق اقتراح قدمه بعض من العلماء، عن طريقه يمكن عكس ضوء الشمس بعيدا عن الأرض باستخدام العديد من المرايا.
وتتبع بعد ذلك، العديد من الأفكار الثورية في مجال تغيير الطقس على كوكب الأرض ومنها: اقتراح لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه تحت الأرض، وفكرة أخرى تقتضي استخدام مضخات عملاقة لضخ الماء البارد تحت جليد البحر، مما يساعد على زيادة سمكه.
ومن ناحية أخرى، استخدم الطقس كسلاح فتاك في الحروب، ففي السابق استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حربها في فيتنام، سلاح الطقس، عن طريق تلقيح السحب، ، ما أدى إلى معاهدة دولية تحظر التلاعب بالطقس لأغراض عسكرية.
ومازال الإنسان يحاول تطويع الطقس، لخدمه أغراضه مع اختلاف أنواعها، ولكن هناك بعض العقبات التي تقف في طريق تطوير هذه الأبحاث العلمية، ومها أنه لا يمكن تطبيق هذه التجارب على نطاق واسع نظرا للتكلفة الباهضة، فضلا عن المخاطر البيئية، وأهمها التغيرات الغير متوقعة التي قد تحدث في المناخ والبيئة والتي لم تكن في الحساب، مما يؤدي إلى تلفيات باهظة.