الخميس 4 يوليو 2024

تميز بأسلوبه الساخر المبسط .. محطات من حياة محمد حاكم

محمد حاكم

ثقافة2-7-2024 | 13:53

أبانوب أنور

محمد حاكم، المعروف بلقب "فيلسوف الضحك"، كان فنانًا سوداني الأصل مصري النشأة، تميز بأسلوبه الفريد والمبتكر في فن الكاريكاتير.

وُلد في قرية "شبا" بشمال السودان، ثم هاجر مع أسرته إلى مصر حيث نشأ وترعرع في مدينة أنشاص الصغيرة ومدينة القاهرة.

بالرغم من رغبة والده الذي كان يعمل في سلك العسكرية أن يصبح ضابطًا، إلا أن شغف محمد حاكم بالفن والرسم دفعه إلى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، حيث حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 1958.

عمل محمد حاكم في بداية مسيرته في مجال الرسوم المتحركة في مصر، وشارك في فيلم "مغامرات تيتى ورشوان" بالاشتراك مع الفنانين عبد الحليم البرجيني ومصطفى حسين، بدأ حاكم عمله كرسام كاريكاتير سياسي في جريدة الجمهورية عام 1952، ثم انتقل للعمل في جريدة المساء عام 1956.

اختير للعمل بالتليفزيون الألماني عام 1960، وهو ما ساعد في تعزيز مهاراته وزيادة شهرته، وفي عام 1966، عمل محمد حاكم بمجلة "العربي" في الكويت كرسام ومخرج. خلال فترة عمله في الكويت، كانت داره ملتقى للفنانين والكتاب والصحفيين من مصر والسودان، مما أسهم في تعزيز التبادل الثقافي والفني بين البلدين.

تميز محمد حاكم بأسلوبه الساخر والمبسط، حيث كان يستخدم الخطوط البسيطة والألوان القوية لنقل رسائله بشكل مباشر ومؤثر، وكان حاكم من الفنانين الأوائل الذين استخدموا الكاريكاتير كوسيلة للتعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية، مما أكسبه لقب "فيلسوف الضحك".

أقام حاكم العديد من المعارض، وكان آخرها في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية في نوفمبر 2023، واستمر حتى نهاية ديسمبر من نفس العام.

كانت داره في الكويت والقاهرة مفتوحة دائمًا للفنانين والأدباء والصحفيين، مثل مصطفى حسين، نصر الدين طاهر، عبد الرحمن الأبنودي، محمد الفيتوري، جيلي عبد الرحمن، حسني زكي، محمود السعدني، محمد مرعي، ومحمد حمام، مما جعله رمزًا للتواصل الثقافي والفني.

وختامًا الفنان محمد حاكم ليس فقط رسام كاريكاتير، بل هو رمز للابتكار والتعبير الفني الحر، إرثه الفني سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة في فهم دور الفن في نقد المجتمع والسياسة بشكل ساخر وبسيط.