الإثنين 25 نوفمبر 2024

ثقافة

العلاج بالفن.. كيف يمكن للفن أن يحسن القدرات النفسية والعقلية

  • 3-7-2024 | 01:48

فن إسلامي

طباعة
  • إسلام علي

يعد العلاج بالفن هو الملاذ الأول والأخير للإنسان الذي أثقلت كاهلة الحياة بكافة أعبائها، فكان الفن بكافة أنواعه من الموسيقى والشعر والرسم وغيرها، يحاول أعادة التوازن لروح الإنسان التي هزمتها مشاكل الحياة المادية، فيبرز الفن كشعاع أمل للإنسانية، ويقدم لنا الملاذ اللآمن ويساعد بذلك على استعادة الصحة النفسية والعقلية.

يعاني إنسان العصر الحديث من العزلة والوحدة مما يؤدي به إلى الدخول في حالة نفسية متدهورة، فيظهر الفن ليعبر عن ذات الإنسان وروحة التي تستطيع انقاذه، لأجل إعادة التوازن لروح الإنسان ينبغي أولا التخلص من كافة المشاكل التي ظغت عليه، فيتيح له الفن التعبير عن تلك المشاعر التي يصعب وصفها بالكلمات مثل الحزن والغضب والخوف.

أثبتت الدراسات الحديثة أن العلاج بالفن يقلل من اضطرابات ما بعد الصدمة والإكتئاب ويقلل من التوتر والقلق، والفن يساعد الإنسان في الوصول إلى ما يطمح له وذلك عن طريق وضع قدميه على أ,لى الخطوات لتحقيق النجاحات وهي الإحساس بالسيطرة على الحياة مما يقلل من الشعور باليأس والعجز.

يساعد العلاج بالفن على تعزيز التواصل، مما يتيح لهم فهم مشاعرهم بشكل أفضل وتقديم الدعم اللازم، يركز العلاج بالفن على التركيز على النشاط الإبداعي في اللحظة الحالية، مما يساعد على الابتعاد عن الأفكار السلبية والتركيز على مشاعر إيجابية.

ويعد العلاج بالفن مجالا واسع الإنتشار في الوقت الحالي، مع ازدياد الإعتراف بفوائده في تحسين الصحة النفسية، فعل سبيل المثال، فيوجد العديد من اللوحات الفنية حول العالم خاصة لوحات عصر النهضة، بأن النظر إليها والتركيز فيها لبرهة يمكن أن يحسن الحالة المزاجية للإنسان، ويطرد الطاقات السلبية.

وفي الأخير، نستطيع القول أن العلاج بالفن يُقدم أملا حقيقيا للشفاء في ذلك العصر المليء بالإضطرابات الإقتصادية والسياسية، فمن خلال التعبير الإبداعي، يساعد هذا العلاج الأفراد على معالجة مشاعرهم الصعبة، وتحسين الصحة النفسية.

الاكثر قراءة