الجمعة 5 يوليو 2024

جزيرة تحرسها الأفاعي ويمنع القانون أي شخص من الاقتراب منها

جزيرة الأفاعي

الهلال لايت 3-7-2024 | 12:04

إيمان علي

يزخر العالم بالعديد من الأماكن المثيرة للدهشة، والتي تخطف الأنظار والعقول بالكثير من الأمور الغامضة أو الغريبة، ومنها جزيرة الأفاعي، أو جزيرة النار العظيمة التي تحرسها الثعابين.

وتقع جزيرة «إيلها دا كويمادا غراندي» باللغة المحلية على بُعد 90 ميلًا قبالة سواحل ساو باولو، البرازيل، حيث تعج بالأفاعي السامة، التي يمكن أن تؤدي لدغة واحدة منها إلى الموت المحتم.

وتعتبر الجزيرة عالية الخطورة لدرجة أنه من غير المصرح بموجب القانون لأي شخص بأن تطأها قدماه.

تأوي الجزيرة أربعة آلاف نوع من أفاعي رأس الرمح الذهبي، وهي واحدة من أكثر الأنواع فتكًا على مستوى العالم، وتنمو حتى يصل طولها إلى 45 سم، ولا تعيش في أي مكان آخر في العالم، وسمها أقوى بخمس مرات من معظم الثعابين الأخرى في البر الرئيسي، ومن المعروف أنه يذيب اللحم البشري، ويمكن أن يتسبب في الوفاة في أقل من ساعة إذ لم يتم إسعاف المصاب.

فلدغة واحدة من هذا المخلوق القاتل لا تترك فرصة للمصاب، ويبقى الضحايا يواجهون خطر الوفاة حتى بعد العلاج، ويسبب سمها فشلًا كلويًا، ونخر الأنسجة العضلية، ونزيف الدماغ والأمعاء.

وحصلت الجزيرة على اسمها «جزيرة النار العظيمة»، من الزوار الذين كانوا يحاولون استخدام النار لطرد الأفاعي حتى يتمكنوا من الوصول إلى الجزيرة.

وتتكون بيئة الجزيرة في المقام الأول، من الغابات المطيرة، مع وجود منارة واحدة على أرضها، وهي البناء الوحيد القائم عليها لإرشاد السفن قديمًا، ولا يوجد بها بشر حاليًا، وعاش بها عدد قليل من الناس خلال الفترة الممتدة بين عامي 1909 إلى عام 1920، الذين أوكلت إليهم مهام تشغيل المنارة، ومنعت الحكومة البرازيلية بعد ذلك، أي شخص من دخول هذه الجزيرة المخيفة، منعًا باتًا، وفي حال حدوث أي زيارة مهما كانت، فيجب أن يكون من ضمنها طبيب تحسبًا لأي طوارئ.

وعلى الرغم من القيود المفروضة، فلا يزال الصيادون غير الشرعيين، يتسللون إلى الجزيرة خلسة، للإمساك بهذه الثعابين المهددة بالانقراض، لبيعها في السوق السوداء، إذ يمكن أن تجلب هذه الأفاعي 23 ألف دولار لكل منها، وبحسب ما جاء في التراث الفولكلوري المحلي، كان القراصنة يقدمونها كقربان لحراسة الكنز المدفون.