الأحد 7 يوليو 2024

تزامنت مع الحضارة المصرية حتى الإسلامية..تعرف على حضارات أمريكا الشمالية والجنوبية

هرم الشمس في المكسيك

ثقافة4-7-2024 | 10:46

إسلام علي

احتضنت أراضي أمريكا الشمالية والجنوبية العديد من الحضارات التي كانت تنافس الحضارات اليونانية والرومانية وتزامنت مع تقدم وازدهار الحضارة الإسلامية في الشرق، وامتدت هذه الحضارات مذ فجر التاريخ وسارت جنبا إلى جنب مع الحضارة المصرية القديمة.

حضارة المايا

امتدت حضارة المايا في مناطق واسعة من جنوب المكسيك، وبيليز، غواتيمالا، هندوراس، والسلفادو، وبدأت في الألفية الثانية قبل الميلاد واستمرت حتى القرن السادس عشر، اشتهرت تلك الحضارة بالعلوم والفنون بما في ذلك الرياضيات وعلم الفلك، وكان لديهم نظام كتابة معقد يعرف بالكتابات الهيروغليفية.

قام أبناء حضارة المايا ببناء مدنا ضخمة مثل مدينتي تيكال وكوبان، وشيدوا أهرامات مثل الأهرامات التي كانت شيدت في مصر القديمة، واشتهروا أيضا بتزيين معابدهم بالرسوم الجدارية كالتي كانت في مصر القديمة، وكان من أهم أسباب انهيار تلك الحضارة هو الحروب الداخلية، فضلا عن الانهيار التام بعد الغزو الأسباني في القرن 16 الميلادي.
 

حضارة التيواناكو

قامت هذه الحضارة على مرتفعات بوليفيا على ضفاف بحيرة تيتكاكا، والتي تقع بين بيرو وبوليفيا، ازدهرت ما بين القرن الخامس والثاني عشر، ومن ضمن أهم الآثار المعمارية التي اشتهرت بها هذه الحضارة: بوابة الشمس وهي منحوتة حجرية ضخمة تصور إله الشمس.

وتعد أهرامات تيواناكو من أهم المعالم الأثرية في الموقع، وأكبرها هو هرم أكابانا، بالإضافة إلى معبد معبد كالاساسايا، والذي تم بناؤه على منصة مرتفعة، ويعتقد أنه كان مركزا دينيًا هاما.

 

حضارة الإنكا

ازدهرت تلك الحضارة ما بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر الميلادي، وامتدت حضارة الإنكا على طول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، حيث شملت مناطق من بيرو الحديثة، بوليفيا، الإكوادور، أجزاء من تشيلي والأرجنتين، وكانت ثقافة الإنكا تتميز بالتنظيم المركزي والإدارة القوية، وكانت عاصمتهم في كوسكو، والتي تقع في جنوب شرق بيرو، في وادي بين جبال الإنديز.

اشتهروا ببناء شبكة طرق واسعة، وتقنيات زراعية متقدمة مثل المدرجات الزراعية، وأشهر مواقعهم الأثرية هو ماتشو بيتشو، وهي من أشهر مدنهم والتي توجد في  كوزكو في البيرو بين جبلين من سلسلة جبال الأنديزعلى ارتفاع 2340 مترا فوق سطح البحر.

سقطت هذه الحضارة عام 1533، وذلك نتيجة الغزو الأسباني بقيادة فرانسيسكو بيزارو، والذي استطاع الاستيلاء على إمبراطورهم أتاهوالبا وأطاح بحكمهم.

 

حضارة الموشيكا

تقع على الساحل الشمالي لدولة بيرو، ازدهرت هذه الحضارة بين القرنين الأول والثامن الميلادي، واستمرت تأثيراتها حتى الفترة المبكرة من القرون الوسطى،  اشتهرت بفنونها الخزفية المتقدمة والمعقدة والهياكل المائية المتقدمة.

اشتهرت الموشيكا بصناعة الفخار والنحت، وتعتبر أوانيهم الفخارية من بين الأكثر تعقيدًا وجمالًا في العالم القديم، وتتميز بنقوش تصور مشاهد من الحياة اليومية، والآلهة، والأساطير.

أما من الناحية المعمارية، فبنوا العديد من المعابد والأهرامات الطينية، والتي من أبرزها: هرم الشمس وهرم القمر في موقع هواكا دي لا لونا وهواكا دي سول، وبالنسبة إلى النظام الاجتماعي، فكان ليدهم نظام اجتماعي هرمي ، وكانوا يمارسون الزراعة والصيد والتجارة، واعتمدوا على نظم ري متطورة لزراعة المحاصيل في بيئتهم الصحراوية.

كان الموشيكا يمارسون شعائرًا دينية معقدة تتضمن تقديم القرابين البشرية، ويعتقد أن ذلك كان جزءًا من طقوس دينية لإرضاء الآلهة.

 

حضارة الإزتك

قامت في وادي المكسيك، حيث تقع مكسيكو سيتي الحديثة، وازدهرت من القرن الرابع عشر حتى الغزو الإسباني في القرن السادس عشر، اعتمدوا بشكل أساسي على الزراعة كقاعدة لاقتصادهم، واستخدموا نظام الزراعة المتقدمة مثل الشينامباس الحدائق العائمة لزراعة المحاصيل في البحيرات الضحلة.

كان للأزتك ديانة متعددة الآلهة، وكانوا يعبدون العديد من الآلهة مثل هويتزيلوبوتشتلي، إله الشمس والحرب، وكويتزالكواتل، إله الرياح والتعلم، وكانت الطقوس الدينية تشمل تقديم القرابين البشرية المتعددة في أوقات مختلفة وذلك لأجل استرضاء الآلهه، ومن الناحية العمارية، بنى الأزتك معابد ضخمة وأهرامات في تينوختيتلان، وكان الرسم والنحت أهم جزء في ثقافتهم.

اعتمدوا نظامًا اجتماعيًا مدرجًا، مع إمبراطور على رأس السلطة، وتميز النظام الإداري ليهم بالتنظيم المتقدم،  تميزت الإمبراطورية بنظام إداري وتنظيمي متقدم.

انتهت الحضارة بعد وصول الإسبان بقيادة إرنان كورتيس في 1519، وقتها تمكن الإسبان من الاستيلاء على تينوختيتلان بعد معركة طويلة، مما أدى إلى سقوط الإمبراطورية الأزتكية.