قال الكاتب الصحفي طه فرغلي رئيس تحرير بوابة دار الهلال خلال حديثه الموجه للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية: "أثناء حديثنا عن المستقبل وتجديد الخطاب الديني، يجب أن نتذكر الخلاص من جماعة الإخوان وحالة اختطاف الخطاب الديني التي أحدثتها، وقد يتساءل البعض: كيف تمكنت الجماعة من اختطاف الخطاب؟".
من جانبه أوضح "علام" خلال الندوة التي عقدت، اليوم الخميس، ببوابة دار الهلال برئاسة تحرير الكاتب الصحفي"طه فرغلي"، ضمن صالونها الثقافي الأول: "أعددنا منذ البداية تقريرًا مهمًا وليس وحيدًا، وأجرينا العديد من الدراسات حول التأقلم السياسي".
وأضاف: "أجندة الإخوان في الساحة العامة تعبّر عن خطاب موازٍ وليس متكامٍل، وهو خطاب أحادي النظرة جدًا، هذا يمكن ملاحظته في كتابات الجماعة والمنظرين لفكرهم، على سبيل المثال، يمكننا أن نلاحظ في ملف التعليم حجم المدارس التي كانوا يرغبون في إنشائها لتكون موازية للتعليم الأزهري، وبالفعل، هناك دراسات تؤكد على نية الإخوان في خلق وجود اقتصاد موازٍ".
وتابع: "نحن نشهد تطورًا مختلفًا يقتضي تغيير وجهة النظر القديمة إلى وجهة نظر تبيّن الحقائق، كانت الجماعة تحاول تأسيس كيانات موازية، وفكرة العسكرة كانت واضحة في كل صفحات كتاب علي العشماوي الصادر عن دار الهلال، حيث يتم ذكر فكرة العسكرة والابتعاد عن الأخلاق والتمسك بالقيم، وفكرة الأحادية وإقصاء الرأي الآخر كانت سائدة لدى الجماعة".
وتأتي ندوة صالون بوابة دار الهلال الثقافي، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، والبيان التاريخي للقوات المسلحة في 3 يوليو 2013.
ويقدم فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، شهادته على ثورة 30 يونيو، وما سبقها من أحداث، منذ أن تولى منصب مفتي الديار المصرية في 4 مارس 2013، ومعاصرته فترة نهاية حكم الجماعة الإرهابية.
يتحدث مفتي الجمهورية عن كيفية نجاح ثورة 30 يونيو في استعادة الهوية المصرية، ومواجهة الإرهاصات الكثيرة التي سبقت 30 يونيو، ونجاحها في إفشال كل محاولات الجماعة الإرهابية من اختطاف الوطن.