رفض البرلمان البلغاري الحكومة التي رشحها حزب مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا (جيرب)، أكبر حزب في البلاد، مما أدى إلى إطالة أمد الجمود السياسي في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن حزب جيرب كان قد رشح رئيس البرلمان السابق روسن جيليازكوف لرئاسة الوزراء وضم سبعة من الوزراء الحاليين في حكومة تصريف الأعمال إلى الحكومة المقترحة، إلا أن هذا الاقتراح لم يلق إلا دعم 98 نائباً فقط، من بينهم 68 عضواً من حزب جيرب نفسه و30 عضواً من حزب (حركة الحقوق والحريات)، وامتنع أحد أعضاء حزب (حركة الحقوق والحريات) عن التصويت بينما صوت جميع المشرعين الآخرين ضده.
ومن جانبه، قال بويكو بوريسوف، زعيم حزب جيرب، إن الحزب سوف يقترح تشكيل حكومة أقلية بسبب عدم موافقة أي حزب آخر على المشاركة في الائتلاف الحاكم باستثناء حزب (حركة الحقوق والحريات).
وبعد فشل التفويض الأولي لتشكيل الحكومة، من المتوقع أن يمنح الرئيس البلغاري رومين راديف التفويض الثانية من أصل ثلاثة لحزب (حركة الحقوق والحريات)، ثاني أكبر حزب في البرلمان وينتمي لتيار الوسط.
ومع ذلك، فإن فرص النجاح ضئيلة، حيث لا يوجد حاليًا أي تشكيل آخر يوافق على دعم حزب حركة الحقوق والحريات بقيادة ديليان بيفسكي.
وينص الدستور البلغاري على منح التفويض بتشكيل حكومة لثلاث مرات فقط، وإذا فشلت جميع المحاولات الثلاث، فلا بد من إجراء انتخابات برلمانية جديدة. وستكون هذه الانتخابات هي السابعة من نوعها منذ أبريل 2021 .