تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عُثر على تمثال حور بن عنخ خونسو، بمعبد الكرنك "إيبت إيسوت" منطقة آمون، في شرق طيبة، ويعود ذلك التمثال إلى كاهنا للمعبود مونتو يرجع الأسرة الخامسة والعشرون حوالي 712،653 ق.م، وهو مصنوع من صخر رسوبي رمادى يتكون من حبيبات خشنة داكنة اللون، وبلغ ارتفاعه 51 سم.
تميزت الأسرة الخامسة والعشرين بدقة صناعة ونحت التماثيل التي تعد عنصرًا مميزًا لفن، فيأتي شكل التمثال ليصور صاحبه وأرجله مثبتة بإحكام على صدره وذراعة فوق ركبه، كان يتم وضعهم بذلك الشكل ليحميهم من التلف فوضعوا في بوابات المعبد لضمان بقاء المتوفى إلى الأبد بالقرب من الإله ويتلقى جزءًا من القرابين والصلوات الإلهية، كان يشير بروز رأس التمثال من الجسد، إلى خروج الروح من العالم السفلي في لحظة الولادة من جديد.
يعود هذا التمثال لحور ابن عنخ خونسو ونبي مونتو، وقد أهداه له حفيده، المسمى أيضًا بحور، تُعد عائلته جزءًا من رجال الدين الطيبيين لأكثر من خمسة أجيال، فكان يجلس على وسادة منخفضة وقدميه مشدودتان إلى جذعه وساعده الأيمن متصل بالأيسر، ويمسك في يده لفائف من القماش أو البردي، وكان يرتدي باروكة شعر مستعار مزدوجة منقوشة بشكل جميل، ونقبة طويلة وحزام منقوش، أما وجهه فكان رقيق مريح للعين وعيناه لوزية الشكل وأنف مجوف وأذنان كبيرتان يتم دعم الذقن وربطها بالجسم المكعب.
نقش على التمثال 6 خطوط أفقية من النقوش الهيروغليفية على نقبته مع خط عمودي واحد بين قدميه وخط أفقي واحد يدور حول قاعدة التمثال.