الإثنين 8 يوليو 2024

"أسوشيتد برس": فوز ستارمر يلقي على عاتق حزب العمال مسؤولية تغيير بريطانيا

كير ستارمر

عرب وعالم5-7-2024 | 14:29

دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن حزب العمال البريطاني، عندما يتولى السلطة في المملكة المتحدة، سيواجه تحديًا ضخمًا في إعادة إحياء الاقتصاد المتعثر ورفع معنويات الشعب المحبط.

وأوضحت الوكالة في تقريرها اليوم أن الناخبين البريطانيين منحوا حزب العمال انتصارًا ساحقًا بعد أكثر من عقد من المعارضة، حيث أصبح زعيم الحزب كير ستارمر رئيسًا للوزراء ليحل محل زعيم المحافظين ريشي سوناك ويشكل حكومته.

وفي خطابه، أقر ستارمر بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه وعلى حزبه، مشيرًا إلى أن هذا الفوز يأتي مع تكليف هائل، وأن استعادة ثقة الناس بعد سنوات من الإحباط ستكون المعركة التي ستحدد مسار المستقبل.

وأكد ستارمر أن حزب العمال سيقدم "ضوءًا من الأمل"، مشيرًا إلى أنه ربما يكون بداية ضعيفة ولكنه سيتعزز مع مرور الوقت، في إشارة إلى التحديات التي يتعين عليهم التغلب عليها لتحقيق التقدم والنجاح في المستقبل.

وأشارت الوكالة - في تقريرها - إلى أن هذا الانتصار الكبير بالنسبة لستارمر سيجلب له تحديات هائلة إذ يواجه ناخبين يعانون من الضيق الاقتصادي وتزايد عدم الثقة في المؤسسات وتآكل النسيج الاجتماعي ويأملون في التغيير.

وأعرب أحد الناخبين البريطانيين عن تفاؤله بالتغيير في الساعات التي سبقت إغلاق صناديق الاقتراع، وقال "لم يسر أي شيء على ما يرام في السنوات الأربعة عشرة وأرى أن هذا مجرد احتمال لحدوث تحول زلزالي وهذا ما نأمله"، وهذا ما وعد به ستارمر قائلًا "إن التغيير يبدأ الآن".

وقال أستاذ السياسة الأوروبية والشؤون الخارجية في جامعة كينجز كوليدج في لندن أناند مينون إن الناخبين البريطانيين على وشك رؤية تغيير ملحوظ في المناخ السياسي بعد اضطراب السياسة في السنوات القليلة الماضية.

وأضاف "أعتقد أننا سنتعود مرة أخرى على حكومة مستقرة نسبيًا، مع بقاء الوزراء في السلطة لفترة طويلة، ومع قدرة الحكومة على التفكير فيما يتجاوز الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى".

وذكرت الوكالة: لقد شهدت بريطانيا سلسلة من السنوات المضطربة - بعضها من صنع المحافظين والبعض الآخر ليس من صنع المحافظين - الأمر الذي جعل العديد من الناخبين متشائمين بشأن مستقبل بلادهم؛ فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أعقبه جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية إلى الإضرار بالاقتصاد، وارتفاع معدلات الفقر وتداعي البنية التحتية والخدمات الصحية الوطنية.

الاكثر قراءة