السبت 8 فبراير 2025

ثقافة

أدباء نوبل| ثلاثة نساء قادت الأمريكي ويليام فوكنر إلى حصد الجائزة

  • 6-7-2024 | 02:03

ويليام فوكنر

طباعة
  • همت مصطفى

أدباء نوبل|  الأمريكي «ويليام  فوكنر» ثلاثة نساء قادوه إلى الجائزة

تعد جائزة «نوبل»، هي أشهر الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

نلتقى اليوم مع الكاتب الأمريكي  « ويليام كاثبيرت فوكنر»

يعد « ويليام  فوكنر» واحد من أشهر الكتّاب في الأدب الأمريكي عامة، والأدب الجنوبي  خاصة، وعلى  الرغم أن أعمال « فوكنر» ك نُشِرت منذ عام 1919م وواستكملها خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين،  لكن شهرته  وصلت إلى قمتها عند نشر «مالكولم كاولي فوكنر المحمول»  وفوزه بجائزة نوبل1949م.

 

الميلاد والنشأة

 

وُلِد الكاتب  الأمريكي ويليام كاثبيرت فوكنر في مدينة نيو ألباني «ميسيسيبي» في مثل هذا اليوم 6 يوليو 1962م  وكان  هو أول أربعة أبناء لموري كاثبيرت فوكنر ومود بتلر، حيث كان لديه ثلاثة أشقاءٍ أصغر سنًا وهم : موري تشارلز «جاك» فوكنر والأديب جون فوكنر ودين سويفت فوكنر.

 

رحلة وانتقالات الأسرة 

 

وبعد عيد ميلاد « فوكنر» الأول بفترة قصيرة، انتقلت أسرته إلى ريبلي مقاطعة تيباه،  في ولاية ميسيسيبي، حيث كان يعمل والده «موري» كأمين صندوق لشركة جولف آند شيكاجو للسكك الحديدية 
آنذاك والتي كانت تمتلكها الأسرة،  وكان  الوالد  يأمل  ويحلم بأن يرِث شركة السكك الحديدية عن والده، جون ويسلي تومسون فوكنر، لكن لم يكن لدى جون سوى القليل من الثقة بقدرة موري على إدارة الأعمال وباع الشركة مقابل 75 ألف دولار، وبعد بيع الشركة، اقترح  الأب 
«موري» على عائلته خطةً لبدايةٍ جديدة بالانتقال إلى تكساس وأن يصبح مالك مزرعة،  إلا أن الأم «مود» لم توافق على هذا الاقتراح، وانتقلوا عوضًا عن ذلك إلى أوكسفورد بميسيسيبي، وحينذاك امتلك  الجد لأديبنا وكاتبنا والد «موري» عدة أعمال، ما جعل إيجاد«موري» لعملٍ أمرًا سهلًا. وهكذا وقبل أربعة أيام من عيد الميلاد الخامس لويليام، استقرّت أسرة فوكنر في أوكسفورد، المدينة التي عاش فيها بشكل متقطع لبقية حياته.

 

 تأثير الأسرة على «ويليام  فوكنر»

أثرت أسرة «ويليام  فوكنر»  كثيرًا وفي تنمية خياله، وخاصة ثلاثة نساء وهم : والدته «مود»، وجدّته من ناحية أمه «ليليا بتلر» وكارولين «كالي بار» المربّية الأمريكية ذات الأصول الأفريقية التي تولّت تربيته منذ الطفولة،  وكانت كلٌّ من أمه وجدته قارئتين نهمتين وكانتا أيضًا رسّامتين ومصوّرتين، وهذا دفعه ا لتكون ذائقته البصرية للفن مختلفة  للأشياء والفنون، لكن  الوالد  لـ  «ويليام  فوكنر» كان يستمتع في النزهات ويشجع أبناءه على الصيد والمطاردة وصيد الأسماك.

 

وحقق «ويليام  فوكنر» نجاحات منذ البداية إذ برع كتلميذٍ، في الصف الأول، وتخطّى الصف الثاني، وكان تلميذًا متفوّقًا في الصفين الثالث والرابع. إلا أن فوكنر بدأ بين الصفين الرابع والخامس في المدرسة يصبح طالبًا أكثر هدوءًا وانعزالًا.

 

وكانت الأم «مود» تُعلي دوما من قيمة التعليم وتجد متعتها في القراءة والذهاب إلى الكنيسة،وعلّمت أبناءها أن يقرأوا قبل إرسالهم إلى المدارس العامة وجعلتهم على معرفة بالكلاسيكيات مثل «تشارلز ديكنز»  والحكايات الخرافية من ألمانيا،  وكان تعليم  المربية «كالي بار» للأديب« فوكنر» والذي استمر مدى الحياة مسألةً محورية في استحواذ سياسة الجنسانية والعرقية على رواياته.

 

مؤلفات «ويليام  فوكنر»

 

 

كتب فوكنر رواياتٍ وقصصًا قصيرة ونصوصًا سينمائية والشعر ومقالات ومسرحية، ويُعرف بالدرجة الأولى لرواياته وقصصه القصيرة التي كان مسرحها مقاطعة يوكنا باتاوفا الخيالية، المستنِدة إلى مقاطعة لافاييت بولاية ميسيسيبي، بأمريكا حيث أمضى معظم حياته فيها.

 

صنّفت شركة موديرن لايبرري، روايات في عام 1998 م لعام 1929م الصخب والعنف في المرتبة السادسة ضمن أفضل مئة رواية باللغة الإنجليزية في القرن العشرين، شملت القائمة أيضًا بينما أرقد محتضرة 1930م وضَوء في آب 1932م  وتظهر أبشالوم أبشالوم في قوائم مشابهة.

 

ومن مؤلفات «ويليام  فوكنر» ديوان بعنوان «الفاون» أو «إلـه المـراعي المرمريّ» 1924م، «راتب جندي» عـام 1926 روايتـه الثانيـة «البعوض»عام 192م، روايته «سارتوريس» عام 1928م رواية «الصخب والعنف» أو «الهرج والمرج» عام 1929 «بينما أرقد محتضرة» عام 1930 «أبشالوم أبشالوم»!  1936م، «الملاذ » عام 1931 «نور في أغسطس» 1932، «اهبط يا موسى، و «حكاية» عام 1945 وهي أطول رواياته، وكتب  «الدبّ» «وردة لإميلي».

 

لماذ نوبل ؟ 

 

فاز «ويليام  فوكنر» بجائزة نوبل في الأدب عام 1949، ما جعله أنه مسيسيبي المولد الوحيد الحائز على جائزة نوبل، وكانت الجائزة لـ «لمساهمته القوية وفريدة من نوعها فنيا في الرواية الأمريكية الحديثة»

و حصل اثنتين من مؤلفاته وهما «حكاية خرافية» 1954م وروايته الأخيرة «الريفرز 1962م  على جائزة بوليتزر عن فئة الأعمال الخيالية.

 

ورحل الأديب الأمريكي الذي  تميز  في أدبه  عن عالمنا في  25 سبتمبر 1897م.