تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
وتعود المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، عُثر عليها في منطقة صان الحجر، بمحافظة الشرقية، ونقلت بالمتحف المصري الكبير، يبلغ طولها 16 متراً، ووزن القاعدة الأثرية 110 أطنان، فهي تعد أول مسلة في مصر والعالم، تعرضت المسلة للكسر فكانت عبارة عن ثلاثة اجزاء، قام بتجميعها فريق من المرممين، تتكون المسلة من عمود حجري له أربعة جوانب، قاعدته مربعة، وينتهي رأسه بهرم صغير؛ نحت عليه كتابات هيروغليفية ورسومات ملكية ودينية.
وصُنعت المسلة من أرضية زجاجية تتيح لزائري المتحف رؤية الجانب السفلي من قاعدة المسلة، ويوجد خرطوش للملك رمسيس الثاني الذي يظهر أسفل قاعدة المسلة المعلقة على أربعة أعمدة، ويوجد اسم مصر محفورا على أعمدة القاعدة الحاملة للمسلة بكل لغات العالم.
ويُعد الملك رمسيس الثاني الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر حكم "1279، 1213 ق.م" فهو الفرعون الأكثر شهرة والأقوى التي شهدته الإمبراطورية المصرية أطلق عليه حلفاؤة والحكام اللاحقين له لقب "الجد الأعظم"، تميز عصره بالعديد من الإنجازات فقاد العديد من الحملات العسكرية إلى بلاد الشام وسيطر على كنعان، وقاد حملات جنوبًا إلى النوبة ذهب معه اثنان من أبنائه.