السبت 5 اكتوبر 2024

"الأمل معقود هنا".. مصر تجمع فرقاء السودان على طاولة واحدة مع تأكيد أممي دولي على ضرورة وقف إطلاق النار

جانب من المؤتمر

تحقيقات6-7-2024 | 15:29

محمود غانم

بدأ مؤتمرالقوى السياسية والمدنية السودانية، اليوم السبت، بالقاهرة، وذلك بحضور ممثلي تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.    

وتعول مصرعلى التوصل من خلال المؤتمر إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني-سوداني، يبنى على رؤية سودانية خالصة.

ويستمع المؤتمر من خلال جلسات متوازية إلى رؤى القوى المدنية والسياسية بشأن التداعيات السلبية للصراع الراهن في السودان، وسبل معالجته، وطبيعة الاحتياجات المطلوبة للمتضررين، وكذلك إلقاء الضوء على محددات الحوار السياسي بين أبناء الشعب الواحد.

ويعقد المؤتمر بمشاركة رئيس هيئة القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" عبد الله حمدوك، ورئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر، ورئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي بابكر فيصل، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، ورئيس حزب البعث كمال بولاد، وقائد حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي الهادي إدريس، وزعيم تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، بجانب ممثلي المهنيين والنقابات والمجتمع المدني ولجان المقاومة، بالإضافة إلى العديد من القوة السودانية الأخرى، بحسب ما أوردته وسائل إعلام.

ومع افتتاح المؤتمر، شددت مصر على أهمية العمل للتوصل إلى وقف فوري ومستدام للعمليات العسكرية في السودان، وذلك حفاظًا على مقدرات شعبه وحتى تتمكن مؤسسات الدولة من الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يستجيب لآمال وطموحات الشعب السوداني.

إيجاد آليات لحل الأزمة

وأكدت منظمات دولة وأممية خلال مشاركتها في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد في مصر، على ضرورة وقف إطلاق النار بين القوة المتنازعة في السودان منذ ما يزيد عن عام، وإيجاد الآليات اللازمة لحل الأزمة.

وأكدت جامعة الدولة العربية، على ضرورة الحوار بين الخصوم السياسيين لحل الأزمة، محذرة القوي السياسية من إضاعة الوقت، وسط نيران الحرب في السودان التي تحيط بمستقبل الملايين من مواطنيه.

في سياق متصل، أكد الاتحاد الأوروبي، على ضرورة وقف إطلاق النار بين القوى المتنازعة، فضلًا عن ضرورة إيقاف الاقتتال وفتح ممرات إنسانية وإغاثية.

فيما قالت نايلة حجار، كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، إن الحوار السياسي هو العامل المؤثر لحل أزمة السودان، وبناء مؤسساته، موضحة أن الأمم المتحدة تؤيد ذلك في حوار سوداني-سوداني.

وأوضحت "حجار"، أن منظمة الأمم المتحدة تهدف إلى تحقيق السلام على أرضية صلبة، مضيفة أن التطلعات المشروعة في كنف العيش في سلام، وأن الأمل معقود على حوار القاهرة.

في غضون ذلك، أكد الإتحاد الأفريقي، أنه سوف يستمر في عمله من أجل تقريب الرؤى لحل الأزمة، فضلًا عن أنه يعمل على وقف القتال بشكل فوري، مضيفًا:" نسعى لاستمرار المحادثات لإيجاد الآليات اللازمة لحل الأزمة، ونحث جميع الأطراف على دعم حلول وقف إطلاق النار في السودان".

وشدد على على أهمية تعزيز تنسيق الجهود الدولية من أجل إيجاد حل مستدام للأزمة، مشيرًا إلى أن المؤتمر المنعقد في يأتي في إطار رغبة دول جوار السودان والدول الصديقة من أجل إنهاء الأزمة.

ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حربًا داخلية، بين الجيش السوداني من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، راح ضحيتها آلاف المدنيين ما بين قتيل وجريح، في حين دفعت نحو 10 ملايين سوداني للفرار داخليًا وخارجيًا لدول الجوار.