السبت 5 اكتوبر 2024

فيروس «غرب النيل» القاتل يضرب العالم.. ما مدى خطورته؟

فيروس غرب النيل

تحقيقات7-7-2024 | 13:23

محمود غانم

تتصاعد الإصابات بفيروس "غرب النيل" في عدد من دول العالم، مما أثار موجة من القلق في الأوساط العالمية، خصوصًا لأن المرض قاتل، لكن المطمئن هو أن الفيروس غير معد من البشر إلا في حالة نادر جدًا.

دول يضربها المرض

تأتي دولة الاحتلال الإسرائيلي، على رأس الدول التي يضربها فيروس "غرب النيل" مسسبًا في وقوع وفيات، حيث سجلت نحو 11 حالة وفاة على إثر الإصابة بالفيروس، إلى جانب 153 مصابًا.

كذلك أكدت فلسطين، تسجيل أول إصابة بفيروس "غربي النيل" في محافظة جنين، حيث اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة للمرض، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم تأكيد الإصابة.

وفي أوروبا، جرى تشخيص فيروس غرب النيل لدى شخصين، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، حيث تم انتقال العدوى إليهما محليًا وليس عبر الرحلات إلى المناطق الاستوائية.

وقد جاء اكتشاف الحالات المصابة في إيطاليا في 20 يونيو، أما الحالة الأخرى جاء تسجيلها في وقت سابق من شهر مارس الماضي بمدينة إشبيلية الإسبانية، فيما أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالولايات المتحدة الأمريكية، على وجود حالات إصابة بفيروس غرب النيل، وذلك في سبع ولايات على الأقل، وهم أريزونا وأركنساس وكانساس وميريلاند وميشيجان وميسيسيبي وتينيسي.

فيروس غرب النيل

في الغالب، تحدث الإصابة بفيروس غرب النيل، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس، الذي يكتسب العدوى جراء التغذي من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام، حسبما تشير بيانات منظمة الصحة العالمية، التي أضافت، أن الفيروس ينتقل من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.

وبالنسبة لإنتقال الفيروس من البشر، توضح الصحة العالمية، أنه جرى تسجيل عدد ضئيل جدًا من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية، فيما أبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس عبر الأم إلى طفلها.

في الأصل كان "الفيروس" يضرب جميع أنحاء أفريقيا وبعض المناطق الأوروبية والشرق الأوسط وغرب آسيا وأستراليا، ولكن منذ وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1999، تمكن من الإنتشار على نطاق أوسع.

وتسبب في حدوث فاشية واسعة النطاق في الفترة مابين 1999 وحتى عام 2010، في كامل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، ورومانيا، وروسيا، مما أكد على أن خروج داء خارج موطنه يشكل خطرًا كبيرًا على العالم.

أعراض الفيروس

لا يصاحب فيروس غرب النيل أي أعراض لدى 80 في المائة من المصابين، في حين تظهر الأعراض على نحو 20 في المائة ممن يكتسبون الفيروس بحمى غرب النيل بالأعراض، التي تشمل الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والتقيؤ والطفح الجلدي في بعض الأحيان وتورم الغدد اللمفية.

وتشير التقديرات إلى أن شخصًا واحدًا من أصل 150 ممن يحملون فيروس غرب النيل يصاب يشكل مرضي وخيم دون أي ارتباط بالفئة العمرية، لكن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا والأشخاص المنقوصي المناعة، يواجهون أكبر مخاطر الإصابة بمرض وخيم عندما يكتسبون الفيروس.

ولايوجد علاج يقوم بالقضاء على فيروس غرب النيل، ولكن تعالج الأعراض الناجمة عن مرض حمى غرب النيل، بالمسكنات وخافض الحرارة، أما في الحالات الشديدة يتطلب المريض غالبًا المكوث في المستشفى للحصول على الرعاية التلطيفية، مثل السوائل الوريدية ومسكنات الألم وغيرها من الرعاية اللازمة، وفقًا لمواقع طبية.