أثارت قضيه مقتل الإعلامية شيماء جمال جدلا واسعًا منذ عام 2022 ليأتى اليوم وترفض محكمة النقض، الطعن المقدم من الطاعنين على حكم إعدامهم بقضية مقتل الإعلامية شيماء جمال وتأييد حكم الإعدام.
وأودعت نيابة النقض رأيها الاستشاري لهيئة المحكمة فى القضية المعروفة إعلاميا قتلة الإعلامية شيماء جمال والصادر حكم بالإعدام شنقا للمتهمين بالقضية.
ورأت النيابة بقبول الطعن المقدم من المتهمين شكلا وعرض النيابة العامة للقضية وفى الموضوع برفض الطعن، وذلك لما انتهت إليه نيابة النقض الجنائي بمحكمة النقض فيما طلبته النيابة العامة بمذكرتها من إقرار حكم الإعدام بحق المتهمين.
وفى السطور التالية نسرد القصة الكاملة لهذه القضية :
في يونيو 2022، اختفت المذيعة شيماء جمال لمدة 20 يومًا، مما أثار القلق والرعب لدى أسرتها، الذين أشاروا إلى أن آخر كلماتها كانت حول ذهابها إلى الكوافير.
استمرت الجهات الأمنية في البحث عنها، حتى تم العثور على جثتها مدفونة داخل مزرعة بالمنصورية.
وكشفت التحريات الأولية أنها كانت برفقة زوجها لشراء بعض المستلزمات، ثم طلبت الذهاب إلى صالون تجميل في منطقة الشيخ زايد، وبعدها اختفت. حرر زوجها محضرًا بالواقعة.
تبين لاحقًا أن جثة شيماء جمال مقتولة ومدفونة داخل مزرعة مستأجرة من قبل القاضي أيمن عبد الفتاح محمد حجاج.
وتمكنت الجهات الأمنية من تحديد هوية القاتل، وهو القاضي أيمن حجاج، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الدولة ووكيلًا لنادي قضاة مجلس الدولة.
منذ عام 2015، كان القاضي أيمن حجاج المتحدث باسم غرفة العمليات الخاصة بنادي قضاة مجلس الدولة لمتابعة انتخابات مجلس النواب.
واعترف القاضي بفعلته بمشاركة صديقه حسين محمد إبراهيم الغرابلي. قرر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية.
كما تبين أن القاضي كان متزوجًا من شيماء جمال، وقام بالتخلص منها بسبب تهديدها له بإفشاء أسرارهما ومساومته على الكتمان بطلب مبالغ مالية.
وضع القاتل خطة مع صديقه للتخلص من شيماء جمال، حيث استأجر مزرعة، واشترى أدوات حفر ومسدسًا وقطعة قماش وسلاسل وقيود حديدية لقتلها ودفنها، كما اشتريا مادة حارقة لتشويه الجثة وإخفاء معالمها.
في أغسطس الماضي، قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار بلال محمد الباقي بإعدام أيمن حجاج وصديقه حسين الغرباوي لتحويل أوراقهما إلى مفتي الديار.
وصدق المفتي على حكم الإعدام، وأقرت محكمة جنايات الجيزة اليوم نطق الحكم على المتهمين بالإعدام شنقًا لقتلهم شيماء جمال مع سبق الإصرار.
ورفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين على حكم إعدامهم في قضية مقتل شيماء جمال، مؤيدةً حكم الإعدام.
وأودعت نيابة النقض رأيها الاستشاري لهيئة المحكمة، وأوصت بقبول الطعن شكلاً ورفضه موضوعاً، مما يدعم حكم الإعدام بحق المتهمين.