مع تزايد أعداد السيارات على الطرقات، تكتسب قطع غيار السيارات أهمية كبيرة في صيانة وإصلاح السيارات، تتفاوت أسعار قطع الغيار بشكل كبير بناءً على نوع السيارة وتكنولوجيا القطعة ومورد السوق، فهناك قطع غيار أصلية تأتي من المصنع المباشر وتتمتع بجودة عالية، بينما تتوفر قطع بديلة بأسعار أقل غالباً وتلبي احتياجات السوق الثانوي.

في هذا السياق؛ قال شلبي غالب، رئيس شعبة قطع غيار السيارات في اتحاد الغرف التجارية، إن أسعار قطع الغيار تتأثر بمستوى سعر الدولار، وبمعدل زيادة أو نقص سعر الدولار بناءً عليه يتم تحديد تكلفة سعر البيع لقطع غيار السيارات في السوق، ويتم إضافة نسبة تتراوح بين 5% إلى 20% كربح للتجار على التكلفة الأساسية، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر الدولار سابقاً أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار قطع الغيار، بينما شهدنا في الوقت الحالي انخفاضاً في سعر الدولار من 75 إلى 48 جنيه، مما انعكس على أسعار قطع الغيار بالإيجاب.

وأوضح رئيس شعبة قطع غيار السيارات، في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أنه من المتوقع أن تشهد أسعار قطع غيار السيارات تحسنًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، مع انخفاض ملحوظ في التكاليف، خاصة أن البنوك تقدم تسهيلات للمستوردين خلال الأربعة أشهر الماضية، موضحاً أنه لا توجد علاقة مباشرة بين أسعار قطع غيار السيارات وأسعار السيارات ذاتها، وأن ارتفاع أو انخفاض سعر إحداهما لا يؤثر بالضرورة على الآخر، حيث يتم تحديد كل سعر بشكل مستقل.

وأضاف شلبي أن أسعار قطع الغيار الأصلية تكون مرتفعة للغاية، مما يجعل بعض المستوردين غير قادرين على شرائها، ويشمل ذلك الماركات مثل تويوتا ومرسيدس وأوبل التي تتميز بأسعار مرتفعة.

لذا، يلجأ المستوردون إلى المصانع التي تنتج قطع غيار مماثلة للأصلية من دون استخدام شعارات الماركات، حيث يمكن أن يكون سعر القطعة الأصلية مثلاً 5000 جنيه، بينما يكون سعر البديل حوالي 1000 جنيه فقط.

وناشد شلبي غالب الحكومة المصرية بتوفير الدولار لاستيراد قطع غيار السيارات لسد احتياجات السوق المصري، مشيرًا إلى أن الدولة تستورد 98% من قطع غيار السيارات، ويتم تصنيع بمعدل 2% فقط.