الأحد 6 اكتوبر 2024

حزب حقوق الإنسان والمواطنة: الشعب المصري يتطلع إلى الحكومة الجديدة بطموحات كثيرة

المستشار جمال التهامي

تحقيقات8-7-2024 | 21:24

محمود غانم

أكد المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، على أن البيان الذي ألقاه الدكتور مصطفى مدبولي أمام البرلمان، اليوم، تم إعداده بطريقة جيدة، متمنيًا أن يتم العمل بموجبه خلال الفترة المقبلة.

وأوضح في حديثه لـ"دار الهلال"، أن التركيز على الوحدات السكنية في الوقت الحالي غير مطلوب؛ لأنها متوفرة، لكن أسعارها لا تتماشى مع محدودي الدخل، إنما ينبغي التركيز على الإصلاح الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي.

وأضاف التهامي، أن الإصلاح الاقتصادي يتمثل في أن نلبس مما نصنع، ونأكل مما نزرع، فإذا تم تحقيق ذلك؛ لن تكون هناك حاجة للعملة الصعبة والاستيراد، وسوف نقوم بتصدير الفائض، لافتًا إلى أن الفترة الحالية تتواجد هناك الكثير من المصانع المتوقفة، وهذا يتطلب ضرورة العمل على حل أزماتها، وخلق غيرها، وهذا ما ذكره وزير النقل والصناعة، ونحن نطمع في تحقيق ذلك.

أما الملف الاجتماعي، فيرتبط بالصحة والتعليم، حيث لابد من العمل على هذين الملفين بشكل جيد، بما يوجد مواطن صالح يعمل بكفاءة، حسبما يذكر.

وأردف رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أن الشعب المصري يتطلع إلى الحكومة الجديدة بطموحات كثيرة، تتضمن القضاء على غلاء الأسعار، وتوفير السلع، وتشديد الرقابة، من خلال تفعيل دور جهاز حماية المستهلك، مؤكدًا على أن تلك الطموحات في متناول الحكومة.

وذكر أن ما قاله رئيس الوزراء أنه سيتم التواصل الجيد مع البرلمان من خلال عرض جميع الأمور عليه في المرحلة المقبلة، فهذه سياسة جديدة وجيده، متعهدًا بدوره هو وجميع رؤساء الأحزاب السياسية بتفعيل الرقابة من خلال نوابهم في البرلمان بشقيه، وحتى بدورنا كرؤساء أحزب سياسية سوف نتواصل مع الرئيس بشأن أداء الوزراء الجدد؛ لذلك يتعين على الوزير الجديد تنفيذ الخطة التي وضعها الرئيس قبله، إلا أن يكون فيه ما لا يتناسب مع مصلحة المواطن.

وطالب بأن تكون الوزارات متعاونة مع بعضها، ولا تعمل في جزر منعزلة، مشددًا على ضرورة تشديد الرقابة على المحليات، والقضاء على جميع الفساد الموجود بها، فالمحافظين يجب أن يعلموا ليلًا ونهارًا من أجل مصلحة المواطن.

وأكد التهامي، على أن الجمهورية الجديدة الذي ينادي بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، توجب علينا استغلال البنية التحتية، التي أوجدتها الدولة المصرية على مدى السنوات المنقضية، ومصر باتت تمتلك شبكة طرق لا تمتلكها بعض الدول الأوروبية، لذلك يجب أن نعظم الاستفادة من تلك البنية التحتية، التي أقيمت حتى تتماشى مع مطالب الرئيس، بما يحقق الوصول إلى الجمهورية الجديدة.

وأعقب، أن المواطن المصري يريد أن تكون الحكومة الجديدة تعمل من أجل صالحه من خلال القضاء على كل ما يواجه من مشكلات.

وحول محور الأمن القومي المصري، يقول التهامي، إن مصر الآن في وضع لا تحسد عليه؛ لأنها محاطة بالإشكاليات من كل جانب، والسياسة الذي يتبعها الرئيس سياسة هادئة ومحنكة، وتتفق مع ما يتطلبه الوقت؛ لأن تمسك الرئيس بعدم تهجير قسري للفلسطينيين، بمثابة إحياء القضية الفلسطينية من جديد.

وأشار إلى أن الدولة المصرية حريصة على إثارة القضية الفلسطينية في كل جانب من الجوانب، إلا أن المحتل الإسرائيلي ليس له قلب ولا يمتلك آذان صاغية، ويواصل ممارسة سياسة الإبادة الجماعية التي ستزيد الفلسطينيين إصرارًا في التمسك بأرضهم.