دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليابان إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن ذلك يُمثل انحيازا للجانب الصحيح من التاريخ، كما يمنح الفلسطينيين الأمل في أن دولتهم المستقلة سترى النور في يوم قريب، وأن هناك ضوءًا في آخر النفق.

جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الأمين العام لجامعة الدول العربية بنادي الصحافيين اليابانيين، في إطار مشاركته في أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني المنعقدة في طوكيو، حيث شهد اللقاء عددٌ كبير من الصحافيين اليابانيين والدوليين.

وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: إن أبو الغيط أدلى بكلمة افتتاحية عبر خلالها عن الإرث المشترك بين العرب واليابانيين، وتطلع المثقفون العرب - منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر - للتجربة اليابانية في النهضة بغرض استلهامها والتعرف على نقاط القوة فيها، مضيفا أن ثمة مجالا لتوسيع نطاق العلاقات العربية وتعميقها، لتشمل نقل التكنولوجيا والاستثمار والتعاون في التنمية الاقتصادية، فضلا عن التبادل التجاري المعتبر الذي بلغ 140 مليار دولار منذ بداية هذا العام.

وتناول الأمين العام للجامعة العربية، الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والمأساة الإنسانية التي تمخضت عنها وأصابت الشارع العربي بحالة من الغضب الشديد، فضلاً عن الاضطراب الكبير الذي سببه العدوان الإسرائيلي في المنطقة بأسرها، بل ولحالة الأمن الدولي والاقتصاد العالمي. 

وقال أبو الغيط " إن بديل حل الدولتين هو نظام الفصل العنصري القائم حاليا أو "الترانسفير" الذي تسعى إليه إسرائيل، ولن يمر، أو الدولة الواحدة التي تقضي على حلم الدولة اليهودية في مفهوم الكثير من الإسرائيليين".