الإثنين 25 نوفمبر 2024

ثقافة

حفريات ترجح دفنها أسفل معبد أوزوريس.. أين دفنت كليوباترا؟

  • 10-7-2024 | 19:45

كليوباترا

طباعة
  • إسلام علي

ولدت كليوباترا في عام 69 قبل الميلاد للملك بطليموس الثاني عشر وترجع نسلها إلى مؤسس السلالة البطلمية في مصر وهو بطليموس الأول، والذي كان بدوره أحد أهم جنرالات الإسكندر الأكبر، درست كليوباترا في أشهر المكتبات في العالم وقتها وهي مكتبة الإسكندرية. 

تزوجت كليوباترا من أخيها بطليوس الثالث عشر، وذلك بعد وفاة والدها، وأصبحت هي وأخيها الشقيق حاكمين لمصر، ولكن طمحت كليوباترا إلى الحكم منفردة مما أدى إلى بدأ حرب شرسة بينها وبين أخيها، واستطاع الأخير هزيمته هي وحلفائها وطردهم من مصر إلى سوريا.

حشدت كليوباترا جيشا وأتباعا كثر لكي تتمكن من استعادت عرشها مرة أخرى، وفي تلك المرة ساندها يوليوس قيصر في تلك الحرب واستطاعت اكتساح جيس بطليموس الثالث عشر، وأصبح كل من كليوباترا ويوليوس قيصر عشيقين، وبعد موت يوليوس تزوجت من مارك أنطونيوس.

دخلت كليوباترا وزوجها أنطونيوس في صراعات مع اكتافيوس والذي نجح في إقناع مجلس الشيوخ الروماني بإعلان الحرب على كليوباترا، واستطاع اكتافيوس هزيمة كليوباترا وأنطونيوس، ويقال أن كليوباترا اختبأت في قبرها الذي قد أعد لها وانتحرت في الأخير.

ويعتقد العديد من الباحثين أن قبر كليوباترا في مدينة الإسكندرية القديمة موطن قصرها، ولكن لسوء الحظ فإن النصيب الأكبر من مدينة الإسكندرية غارق تحت سطح مياه البحر المتوسط، بما في ذلك قصر كليوباترا، وذلك يعيق التوسع في عمليات البحث عن قبرها.

ويتواجد فريق آخر من الأثريين والذين يفضلون البحث عن مكان المقبرة ولكن بطرق أخرى وهي من خلال تتبع الأماكن التي كانت تقيم بها كليوباترا، وكانت من ضمن تلك الآثريين "كاثلين مارتينيز" والتي وفقا لها فإن مقبرة كليوباترا تقع في معبد أوزوريس "تابوزيريس ماجنا".

أسندت الباحثية كاثلين إدعائتها بتقدير كليوباترا الكبير للإلهة إيزيس خلال حياتها، بالإضافة إلى ارتدائها ملابس الإله إيزيس في المناسبات المهمة كما أعلنت نفسها تجسيداً للإله، وربما أرادت أن يتم دفنها إلى جانب أنطونيوس في معبد أوزوريس، وذلك راجع إلى أسباب فلسفية روحانية وهي أن ذلك سوف يمكنهم من التواجد معا في الحياة الآخرة.

ودعم تلك الفكرة، الحفريات التي قادتها كاثلين حول ذلك المعبد، والذي أدى إلى اكتشاف العديد من المومياوات والعملات المعدنية التي قيل إنها تحمل صور كليوباترا، وفي أوائل نوفمبر 2022، اكتشفت كاثلين نفقا أسفل المعبد في منطقة معبد أوزوريس، يبلغ طول النفق حوالي ميل وارتفاعه 43 قدما، ويقال أنه يمكن أن يؤدي إلى المقبرة التي تضم رفات كليوباترا ومارك أنطونيو.

في الوقت الحالي، لم يتمكن علماء الآثار اكتشاف القبر أو يمكن أن تكن هذه هي المعلومات المتاحة للجمهور حتى الآن ولكن الحفريات ما تزال مستمرة للكشف عن كل ما هو جديد، وذلك نقلا عن موقع WorldAtlas.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة