الأربعاء 17 يوليو 2024

أستاذ اجتماع يوضح بعض المفاهيم المغلوطة حول الزيادة السكانية

الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع

سيدتي11-7-2024 | 10:21

فاطمة الحسيني

نحتفل في 11 يوليو من كل عام، باليوم العالمي للسكان، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وتحديداً النمو السكاني، والصحة الإنجابية، والمساواة بين الجنسين، والفقر، والتعليم، ودورهما في تحقيق التنمية المستدامة حول العالم.

 وبهذه المناسبة نستعرض مع أستاذ علم اجتماع مدى تأثير العادات المتوارثة المغلوطة مثل كثرة الإنجاب سند وعزوة وغيرها، على الزيادة السكانية، والأهم كيفية تصحيحها.

وحول هذا السياق أكد الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن قضية السكان هي مشكلة عالمية ذات وجهين، فهناك دول تعاني من انخفاض الخصوبة وقلة النمو السكاني، مما يجعلهم يفتحون باب الهجرة إليهم،وأخرى على العكس تماماً.. مضيفاً  أما في مصر فمازالت أزمة الانفجار السكاني تمثل عائقا في ظل التحديات والمشاريع التي تتبناها الدولة منذ سنوات، وذلك بسبب معدل الخصوبة المتزايد والإنجاب بلا حدود أو تفكير أو وضع خطط، فضلاً عن أن زيادة عدد السكان يعد سبب رئيسي في عجز الموارد الاقتصادية وتآكلها وعدم كفايتها في المجتمع، حيث أن العلاقة بين حجم السكان والإمكانيات الاقتصادية عكسية.

وأشار أستاذ علم الاجتماع، إلى أن الدولة المصرية تسعى منذ عقود وسنوات طويلة، لتوعية المجتمع باختلاف طبقاته وفئاته سواء في الريف والنجوع أو في المدن، بخطورة القضية السكانية، من خلال مشاريع ومبادرات تشمل تنظيم الأسرة، ورفع شعار أسرة صغيرة تساوي حياة أفضل، ولكن بالرغم من كل هذه المحاولات إلا أنه مازال هناك أسر تفرط في الإنجاب دون ضوابط، وتؤمن بأفكار تقليدية بالية، مثل كثرة الأولاد عزوة وسند، أو يجب إنجاب ذكر بجانب إخوته الفتيات وغيرها من المفاهيم العقيمة، التي أدت إلي عواقب وخيمة في مجتمعنا.

واختتم الخولي حديثه بالتأكيد على ضرورة تثقيف وزيادة وعي الأسر المصرية في كافة المحافظات وعلى اختلاف طبقاتها، وخاصة في المجتمعات الريفية، من خلال وسائل الإعلام والمساجد والوعاظ في الكنائس، والوصول للموظفين في أماكن عملهم والطلاب في المدارس والجامعات، كي تصل مخاطر تلك الأزمة لكل فرد في المجتمع، مع ضرورة ترشيد معدلات الخصوبة والإنجاب والتخطيط الأسري، خاصة لدى المقبلين على الزواج، وحثهم على الانتظار لعدة أعوام لأجل ضبط ميزانيتهم ودخلهم المادي قبل التخطيط لإنجاب طفل، وتوعيتهم بأن بعض المعتقدات البالية مثل الزواج المبكر أو السند والعزوة وغيرهم، هما سر النكبة والانفجار السكاني، والذي لابد من تضافر جهود جميع الطبقات لتجاوزه والقضاء عليه.