الأربعاء 17 يوليو 2024

اليوم العالمي للسكان .. أرقام ومؤشرات بشأن الزيادة السكانية في مصر والعالم

اليوم العالمي للسكان

تحقيقات11-7-2024 | 11:33

أماني محمد

يوافق اليوم 11 يوليو الاحتفال باليوم العالمي للسكان، والذي أقرته الأمم المتحدة، لتسليط الضوء على قضايا السكان وأهمية الوعي بها وكيفية تأثير السكان على التنمية، ويحتفل بهذا اليوم سنويا في كل دول العالم بطرق مختلفة.

اليوم العالمي للسكان

يعود تاريخ اليوم العالمي للسكان، عندما أعلن مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن مناسبة اليوم العالمي للسكان لتركيز الاهتمام على أهمية قضايا السكان في عام 1989، جاء ذلك بعد وصول عدد سكان العالم إلى خمسة مليارات في 11 يوليه 1987.

وأحتُفل بهذا اليوم الدولي لأول مرة في 11 يوليه 1990 في أكثر من 90 بلد، ومنذ ذلك الحين، يحتفل بهذا اليوم في عدد من المكاتب القٌطرية التابعة للصندوق والمنظمات والمؤسسات الأخرى بالشراكة مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني، حيث قررت الجمعية العامة بموجب قرارها 45/216 المؤرخ في ديسمبر 1990، مواصلة الاحتفال بتلك المناسبة بما يعزز الوعي بقضايا السكان وعلاقتهم بالبيئة والتنمية

مؤتمر السكان الدولي

نُظم أول مؤتمر عالمي للسكان في روما عام 1954، وكان ذلك بهدف تبادل المعلومات العلمية حول المتغيرات الديموغرافية ومحدداتها ونتائجها، وقرر هذا المؤتمر الأكاديمي بشكل أساسي إنتاج معلومات أكثر اكتمالاً عن الوضع الديموغرافي للبلدان النامية وتعزيز إنشاء مراكز تدريب إقليمية من شأنها أن تساعد في حل مشاكل السكان وإعداد متخصصين في التحليل الديموغرافي.

وتوالت المؤتمرات، حتى عقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة عام 1994، وكان هذا المؤتمر هو الخامس، وخلاله تم اعتماد برنامج عمل جديد كدليل للعمل الوطني والدولي في مجال السكان والتنمية لمدة عشرين عاما، وشددت خطة العمل الجديدة هذه على العلاقة التي لا تنفصم بين السكان والتنمية وتركز على تلبية احتياجات الأفراد في إطار معايير حقوق الإنسان المعترف بها عالمياً بدلاً من مجرد الاستجابة لها.

عدد سكان العالم

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو83 مليون شخص يُضافون إلى سكان العالم كل عام، وتشير التوقعات إلى أنه من الممكن أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.6 مليار في عام 2030، وأن يصل العدد إلى 9.8 مليار في عام 2050، ليصل بعد ذلك إلى 11.2 مليار في عام 2100، وفقا لإسقاطات المتغيرات المتوسطة التي حددتها الأمم المتحدة.

وتوضح الأمم المتحدة أنه استغرق وصول عدد سكان العالم إلى مليار نسمة مئات الآلاف السنين، ثم زاد سبعة أضعاف في خلال 200 سنة فقط، موضحة أنه في عام 2011، وصل عدد سكان العالم إلى سبعة مليارات نسمة، وبلغ ذلك العدد 7.9% مليار نسمة في عام 2021.

وأرجعت الأمم المتحدة لسبب وراء هذا النمو في عدد السكان في العالم إلى زيادة عدد من وصولوا إلى سن الإنجاب مع حدوث تغيرات كبيرة في معدلات الخصوبة، وزيادة التحضر وتسريع الهجرة، فتوضح أن تغيرات هائلة في معدلات الخصوبة خلال الفترة الماضية، وكذلك متوسط العمر.

ووفقا للأمم المتحدة، في أوائل السبعينيات من القرن الماضي كان متوسط عدد الأطفال لكل امرأة هو 4.5 طفل، وبحلول عام 2015 انخفض إجمالي الخصوبة للعالم إلى أقل من 2.5 طفل لكل امرأة، وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط العمر على الصعيد العالمي، من 64.6 سنة في أوائل التسعينات إلى 72.6 سنة في 2019.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن العالم يشهد مستويات عالية من التحضر وتسارع الهجرة، وكان عام 2007 هو أول عام يزيد فيه عدد سكان المناطق الحضرية عن عدد سكان المناطق الريفية، موضحة أنه من المتوقع أن يعيش حوالي 66% من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050.

وتؤكد أن هذه الاتجاهات الهائلة لها آثار طويلة الأمد، فهي تؤثر في التنمية الاقتصادية والعمالة وتوزيع الدخل والفقر والحماية الاجتماعية، كما أنها تؤثر في الجهود المبذولة لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والصرف الصحي والمياه والغذاء والطاقة.

وأكدت الأمم المتحدة أنه لتلبية احتياجات الأفراد بشكل أكثر استدامة، يجب أن يطلع صانعو السياسات على عدد من يعيشون على الأرض وأماكنهم وعدد من سيخلفونهم فيها.

عدد السكان في مصر

وتقع مصر في المرتبة الرابعة عشر عالمياً من حيث عدد السكان، الثالثة إفريقياً والأولى على مستوى الدول العربية، وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وجاءت أهم مؤشرات عدد السكان في مصر كما يلي:

ارتفع عدد سكان مصر من 72.8 مليون نسمة وفقاً لتعداد عام 2006 إلى 94.8 مليون نسمة في تعداد عام 2017، ثم إلى 105.9 مليون نسمة في بداية عام 2024 بزيادة قدرها 11.1 مليون نسمة عن بيانات آخر تعداد.

51.4% من السكان ذكور و48.6% منهم إناث، وبلغت نسبة النوع 105.8 ذكر لكل 100 أنثى.

تعتبر محافظة القاهرة أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، فقد بلغ عدد سكانها 10.3 مليون نسمة، تليها محافظة الجيزة 9.6 مليون نسمة وذلك في 1/1/ 2024.

تشكل الفئة العمرية (أقل من 15 سنة) حوالي ثلث السكان بنسبة 34.3% بينما قدرت نسبة السكان كبار السن (65 سنة فأكثر) 3.9%، فقط في بداية عام 2024 (وفقاً للهيكل العمري لتعداد عام 2017).

وبلغت نسبة سكان الحضر 42.9٪ بينما بلغت نسبة سكان الريف 57.1٪ في بداية عام 2024.

وبلغ معدل الإعالة العمرية لإجمالي الجمهورية 61.6٪ في يناير 2024، بمعنى أن كل 100 فرد في سن العمل (15- 64 سنة) يعولون حوالي 62 فرد ممن هم أقل من أو أكبر من سن العمل.

وارتفعت الكثافة السكانية الكلية من 92.4 نسمة/ كم2 عام 2017 إلى 105.6 نسمة/ كم2 عام 2024.

ووفقــاً للإسقاطات السكانية المستقبلية (2022- 2072) بلغ متوسط العمر المتوقع عند الميلاد للذكور  69.1سنة، وللإناث 74.1 عام 2024.

وبلغ معدل الإنـجاب الكلى 2.76 طـفل لكل سيدة عام 2022 مقابل 2.85 طفل لكل سيدة عام 2020 وفقاً للمسح الصحي للأسرة المصرية 2021.

انخفض معدل المواليد في مصر من 26.8 مولود لكل ألف نسمة عام 2017 إلى 19.4 لكل ألف نسمة عام 2023.

وانخفض معدل الوفيات من 5.7 حالة وفاة لكل ألف نسمة عام 2017 إلى 5.6 حالة وفاة لكل ألف نسمة عام 2023.

وانخفض معدل الزيادة الطبيعية من 21.1 لكل ألف نسمة عام 2017 ليصل إلى 13.9 لكل ألف نسمة عام 2023.

ووفقاً لبيانات بحث القوى العاملة لعام 2023 بلغ حجم قوة العمل من السكان (15 سنة فأكثر) 31.1 مليون نسمة (25.6 مليون نسمة من الذكور، 5.6 مليون نسمة من الإناث).

وبلغ معدل البطالة 7% عام 2023، ويرتفع هذا المعدل بين الإناث ليصل إلى 17.8% مقابل 4.7% بين الذكور.   

عدد سكان مصر في 2032

ومن المتوقع أن يصل عدد السكان عام 2032 إلى 121 مليون في حالة ثبات معدل الإنـجاب عند 2.76 مولود لكل سيدة ويصل إلى 141 مليون عام 2042، بينما في حالة انخفاض معدل الإنـجاب إلى 2.1 مولود لكل سيدة عام 2032 فمن المتوقع أن يصل عدد السكان حوالي 117.8 مليون عام 2032، ويصل إلى 130.7 مليون عام 2042.