أكد رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد المصري، أن "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي شكل نكسة كبيرة للإسرائيليين وعكس حالة الفشل والضعف الاستخباري والعسكري والأمني لجيش الاحتلال ومس بهيبته. مشددا على أن مصر أفشلت مخطط التهجير القسري لسكان قطاع غزة.
وقال المصري وهو نائب رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية السابق ، في حوار خاص مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في الأراضي الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن صراع الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي لم يبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، بل هو قائم بشكل مباشر منذ نكبة عام 1948، والتي جعلت الفلسطينيين مشتتين في جميع دول العالم، لكن الوضع أصبح أكثر صعوبة بكثير منذ عام 1967 وسيطرة إسرائيل على فلسطين التاريخية. مشيرا إلى الشعب الفلسطيني قدم منذ ثورة 1965 عشرات الآلاف من الشهداء، وحتى عام 1993، وقت توقيع "مبادئ أوسلو" والذي أخذ فيه الفلسطينيون مسار تسوية سياسية، ولم يسفر حتى الآن عن تقدم، نتيجة للموقف الإسرائيلي الذي تهرب من مسؤولياته تجاه الاتفاقيات.
وتابع: إن "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، والذي قامت به حركة "حماس" وبعض الفصائل من قطاع غزة، الذي يتعرض للحصار منذ 17 عاما، ولم يكن يدخل فيه سوى كميات مقننة من الطعام ليبقي سكانه على قيد الحياة، جاء ليشكل صدمة للاحتلال.
وأضاف : إن نتنياهو وحكومته كان يعمل دائما وبشكل مثابر على تعزيز الانقسام الفلسطيني من خلال دعم حكومة الأمر الواقع لحماس في قطاع غزة، وكان يسمح بدخول 30 مليون دولار شهريا ، بموافقات من جهازي الشاباك والموساد وعبر الدعم القطري، وتوهم نتنياهو وحكومته انه بدخول هذه الأموال واستقبال عمال غزة للعمل في إسرائيل، قد وفر حالة من الأريحية تخرج قطاع غزة من حالة الصراع ، لكن الفصائل مارست تضليلا استخباريا بشكل قوي للغاية، وفاجأت الاحتلال وكل العالم بهذه الضربة التي عكست حالة الفشل والضعف الاستخباري والعسكري والأمني ومست بهيبة الجيش الإسرائيلي "الذي لا يُقهر".
وشدد على أن "طوفان الأقصى" شكل نكسة كبيرة جدا للإسرائيليين، وأدى إلى خسائر مدنية وبشرية وسياسية عظيمة، وحتى على المستوى العسكري، وأردف قائلا: عندما تُضرب التكنولوجيا الإسرائيلية في عقر دارها، ووحدة 8200 التي تُغطي الشرق الأوسط والعالم لتتجسس عليه، والأقمار الصناعية والهاي تيك، فهذا كله لم يعد له قيمة، عندما يدخل مواطنون بسطاء، بعضهم حفاة، ليسقطوا هيبة التكنولوجيا الإسرائيلية، فالإسرائيليون وقعوا اتفاقيات مع كل دول العالم لبيع تقنيات التجسس (بيجاسوس) والقبة الحديدية والميركافاه، كل هذه التنقيات العسكرية والاستخباراتية ضربت في يوم واحد وفي ساعات قليلة، وأصبحت دولة الاحتلال فاقدة للسيطرة ، ومن هنا جاء ردها الانتقامي بالطيران المكثف لمدة 20 يومًا، قبل أن تبدأ في احتياج القطاع بريا.
وسلط المصري الضوء على "نفاق العالم الغربي" في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على غزة، قاـلا: خلال الـ 20 يوما من القصف الجوي، جاء العالم الغربي إلى تل أبيب وعلى رأس هؤلاء وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي قدم نفسه بعنصرية ليس كوزير خارجية أمريكي بل كيهودي، ثم الرئيس الأمريكي بايدن الذي قال عن نفسه إنه صهيوني، ثم أرسلوا 2000 جندي من قوات المارينز التي تدربت وعملت جيدا في الفلوجة بالعراق وفي مناطق أخرى، لينقلوا خبراتهم للإسرائيليين في مهاجمة قطاع غزة، ثم جاءت المسيرات البريطانية والفرنسية والألمانية للقيام بمهمات جمع الاستخبارات في الأجواء الغزية وأرسلت أمريكا حاملة طائرات، وحتى غواصة نووية قبالة شواطئ غزة، وهذا العدوان لم يكن على القطاع حقيقة، ولكنه عدوان على الشعب الفلسطيني، ولم يكن موجها ضد حماس ولكن على الشعب الفلسطيني والهوية الوطنية، وقد وجدت إسرائيل ضالتها، في السابع من أكتوبر، حتى تنهي الحسم كليًا مع الفلسطيني، الذي لم تستطع أن تحسم مع الأمر، طوال سنوات طويلة جدا، وبالتالي حشدت العالم والكل كان مع حرق غزة.
وتابع:إن الحرب على قطاع غزة استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة، والتقدير قبل أسبوعين كان أن تم إلقاء 73 ألف طن من المتفجرات على غزة، وتدم تدمير البنية التحتية بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80 % تدميرًا شاملا، وانتهت كل مقومات الحياة في القطاع، مشيرا إلى أنه كانت هناك أهداف عسكرية معلنة وأهداف غير معلنة، المعلنة هي إنهاء حكم حماس سلطويا وعسكريا ، واسترجاع الأسرى بدون قيد أو شرط، ومن ثم تشكيل منظومة أمنية حاكمة في قطاع غزة تتعامل مع الاحتلال، وهذه أهداف علنية لم تتحقق حتى الآن، أما عن الأهداف غير المعلنة، فهي تهجير الفلسطينيين، لكن الفلسطيني صمد وبقى في أرضه.
واستطرد قائلا: القيادة السياسية الفلسطينية كان لها موقف، لكن يجب أن نُسجل موقفا مهما جدا يشكر عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال إن مشروع التهجير سيشكل تصفية للقضية الفلسطينية ويعتبر تهديدا للأمن القومي المصري ولن تسمح به مصر ، كذلك نشكر الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، الذي اعتبر أن هذا الأمر عدوان على الأردن، واعتقد أنه تم إجهاض هذا المشروع لكن التهجير الطوعي ما زال قائما، فبعد وقف إطلاق النار، عندما يجد الفلسطيني نفسه في غزة بلا ماء ولا كهرباء ولا مدرسة ولا جامع ولا جامعة ولا طرق ولا بيت، فماذا عساه أن يفعل، فهو إنسان يريد النجاة، مع بقية من تبقى له من أسرته، وهذا خطر أكبر من خطر المعركة العسكرية، وهو كيف يتسنى تمكين الفلسطيني من البقاء في أرضه وإفشال المشروع الذي يهدف لطرده ديموغرافيا سواء قسريا أو طوعيا.
الرصيف البحري الأمريكي
وتطرق نائب رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية السابق إلى مسألة "الرصيف البحري الأمريكي"، وقال: " كان هناك تخوف من الرصيف البحري الأمريكي، لكن جاءت أمواج بحر غزة واقتلعته، ونحن نقول إن غزة كلها سهل ولكن أبناء هذه الأرض طوعوها وخلقوا غزتين .. غزة فوق الأرض ... وغزة تحت الأرض .. ودائمًا نقول أن الأرض حنونة على أبنائها فوق الأرض وتحت الأرض .. أنت ميت أو حي .. الأرض حنونة عليك .. لأنها تعرف أبناءها جيدًا ... لذلك الاسرائيلي اليوم لا يستطيع أن يحسم موضوع غزة لأن أبناء غزة يفهمون غزة جيدًا، ويعرفون كيف يستثمرون في طبيعة هذه الأرض، فهم يقاتلون شبرا إلى شبر .. وهؤلاء الذين يقاتلون هم أولادنا وأحفادنا وعائلاتنا من جلدتنا، وهي معركة الكل الفلسطيني".
الخطر على الضفة الغربية
وقال اللواء محمد المصري إن هناك شعورا بالخطر على الضفة الغربية، أكثر من الخطر على قطاع غزة، إذ أن الأطماع الاستراتيجية والتوراتية الإسرائيلية تنصب على الضفة ، التي يلقبونها بـ" يهودا والسامرة"، نسبة لعهد المملكتين اليهوديتين في أرض فلسطين التاريخية، وهم يريدون أن يعيدوا أحلامهم من جديد، وقبل حتى حرب السابع من أكتوبر، كانت هناك انتهاكات يومية للمسجد الأقصى، وانتهاكات حتى في حق الأخوة المسيحيين، وكان يتم منع الأذان أحيانا في الحرم الإبراهيمي بالخليل ، وكان يتم الاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم بتعليمات مباشرة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير، وكان أبناؤنا يتم إعدامهم في الشوارع وتتم مصادرة الأرض، وعلى الصعيد السياسي، كانت إسرائيل لا تعترف بالقيادة الشرعية الفلسطينية، وكان نتنياهو يرفع خريطة الاحتلال على كل فلسطين التاريخية.
وشدد المصري على أنه عندما يكون هناك 750 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس، يمتلكون 270 ألف قطعة سلاح، وعشرات الآلاف الآخرين ينتظرون التسلح، فهذه ليست مليشيا مدنية مُسلحة، ولكنهم أصبحوا جيشا آخر في الضفة ، رديفا لجيش الاحتلال الذي سحب جزءا كبيرا من قواته لوضعها في قطاع غزة، فقبل السابع من أكتوبر، كانت 55 % من القوات العسكرية الإسرائيلية في الضفة، لان المعركة كانت في الضفة لتنفيذ سياسة "جز العشب"، لكن ما لم يفهمه الإسرائيليون إنه في ثقافة الفلاحين الفلسطينيين، عندما يتم "جز العشب"، ينمو العشب أقوى.
وتابع: هذا ما حدث، فسياسة جز العشب في مخيمات الضفة، أخرجت جيلا أكثر تمسكا بالأرض، ويقاتل ولا يعرف الخوف، وهذا الجيل الذي يقاتل اليوم في المخيمات، لم يكن موجودا وقت اجتياح جنين عام 2002، وبالتالي إسرائيل تخلق جيلا جديدا من الفلسطينيين لمقاتلتها،سواء في الضفة أو غزة، وما خلقته في غزة اليوم لن تحتمله بعد سنوات، فاليوم أعداد المقاتلين يزداد عما كانت عليه في بداية الحرب، والتحاق الشباب بالفصائل ازداد جدا، فالاحتلال لم يترك للفلسطيني في قطاع غزة خيارا سوى الدفاع عن النفس، وفي الوقت الذي يشتكي فيه الإسرائيلي من نقص في القذائف المدفعية والآليات والروح المعنوية، ترى الغزاوي يصنع الذخيرة، من الصواريخ التي تسقط على القطاع، ويقوم بإعادة تدويرها، وما زالت المصانع الصغيرة تعمل، ولذلك هذا الشعب خلاق ويبحث عن أقل شيء للدفاع عن نفسه.
القيادة الفلسطينية والمعركة الاستراتيجية على الصعيد السياسي والقانوني
وأردف المصري يقول إنه يجدر تسليط الضوء على القيادة الرسمية الفلسطينية وما فعلته، إذ خاضت معركة استراتيجية على الصعيد السياسي والقانوني، وقد حشرت هذه السياسة، الاحتلال في الزاوية، وقامت بعزل إسرائيل دوليا، فمحكمة العدل الدولية تواكب وتتابع الاعتداءات والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وهذا شيء ليس بالقليل، فهذا ضرب للسردية والرواية الإسرائيلية كليا، ولتاريخ المظلومية اليهودية الذي انتهى، والآن برزت إسرائيل كدولة بشعة وجبارة ومجرمة، تبيد شعب جماعيا، والأهم من ذلك المحكمة الجنائية الدولية، فالمدعي العام يُطالب باصدار مذكرة توقيف لنتنياهو ووزير الدفاع وأسماء أخرى لها علاقة بالجيش والأمن، وهذا شيء مُتقدم جدا، وكان حتى الأمس القريب أمرا مقدسا لا يمكن لأحد الاقتراب منه، إضافة إلى اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين، وخروج المظاهرات في أوروبا وأمريكا نفسها، بفعل الدم الفلسطيني الذي سال في غزة والتعاطف مع الفلسطيني الذي يقتل أمام مرأى العالم.
وردا على سؤال حول الوضع إذا لم تنسحب إسرائيل من محور "نتساريم" وسط قطاع غزة، أجاب المصري، بأن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام قد أجاب على هذا السؤال، بأنه سيبقى القتال مستمرًا، وهذا ما قاله هو قبل عدة أشهر، عندما ذكر بأنه طالما هناك جندي واحد على شبر من قطاع غزة فسيبقى الصراع قائما ضمن حرب العصابات، فالحرب الموجودة الآن ستنتهي بشكلها الحالي لأن الأمر لم يعد مجديا ومرهقا للاحتلال، وسيتم الانتقال إلى حرب العصابات من جانب الفلسطينيين، وحرب استخبارية للاحتلال قائمة على عمليات جراحية ومعلومات مسبقة قبل قصف واغتيالات كما هو الحال في الضفة.
الانفجار في الضفة مسألة وقت
وقال المصري إن المشكلة في الضفة الغربية ستنفجر، وانفجارها "مسألة وقت"، مُشددا على أن الضفة هي النقطة المركزية في عقل اليمين المتطرف الإسرائيلي، سواء تحول التصعيد مع حزب الله إلى حرب شاملة أو لا، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد أن يحسم الصراع في الضفة، وقد جاءت له هذه الفرصة، في ظل الحرب الدائرة، وهو يريد السيطرة على الأرض، والمنطقة (ج) بالتحديد، ولهذا فهو يعمل على طرد السكان وإزاحة الكتلة السكانية الفلسطينية من المناطق (ج) إلى المناطق (ب) و (أ)، وهذا مهم لكي يتسنى له فرصة الاستيلاء على الأرض، وتهويد المقدسات، إذ نرى تدخلات يومية في المسجد الأقصى، حتى يطبع العقل الفلسطيني على أن يتقبل هذا الموضوع ،كما تقبله في الحرم الإبراهيمي في الخليل، بالتقسيم الزماني والمكاني.
واستطرد يقول إن الاحتلال لن يفلح في ذلك، لأن قضية الصراع، عندما تهدد السلم والأمن في كل الشرق الأوسط، تأتي تدخلات دولية، والحقيقة أن هناك هاجسا كبيرا لدى الاحتلال في الجبهة مع لبنان، وهناك من يقلل من هذا الشأن، وهذا غير صحيح، إذ أن هناك 3 فرق عسكرية على الجبهة الشمالية وهناك 100 ألف نازح وقصف يومي متبادل وحالة اشتباك، لكنها إذا أرادت إسرائيل الذهاب إلى تفجير الشمال من أجل أن يواصل نتنياهو المعركة ويبقى في الحكم، فالجبهة الشمالية سيكون لها أثمان عالية، أكثر مما يتوقعه الاحتلال، أولا نتيجة لحالة التسلح العالية عند حزب الله ، والخبرة التي اكتسبها من الحرب في سوريا والتعداد الكبير والعمق الجغرافي غير العادي، فلبنان دولة، ووضعها ليس كوضع غزة، وهناك امتداد جغرافي في سوريا والعراق، وللحزب حلفاء في الميدان وتدويل أو توسيع الحرب في جبهة الشمال ستكون عالية، وسيكون الضرر على دولة الاحتلال أكبر مما يتوقع الاحتلال نفسه.
وأردف يقول إنه في ظل هذا الثمن العالي، فقد ترتأي إسرائيل الذهاب إلى جبهة أخرى وهي الضفة الغربية الأقل خسارة لها على المدى المنظور، لكن لو تفجرت الانتفاضة في الضفة لمرة ثالثة، فستكون الجبهة أكثر احتداما من غزة بكثير، والسبب الرئيسي هو التداخل الديمغرافي للسكان،السكان الأصليين وهم الفلسطينيون والرعايا الذين جاؤوا من الخارج وهم المستوطنون، والذين يمتلكون 270 ألف قطعة سلاح، وبالتأكيد الفلسطيني هو الآخر يملك السلاح، والكل يعلم أن هناك سلاح في الضفة لم يستخدم ضد الاحتلال.
وبسؤاله عما إذا كانت عمليات "جز العشب" الإسرائيلية ضد المقاومين الفلسطينيين في الضفة، قد قلصت المقاومة إلى حد كبير، أجاب المصري بأن عمليات الاحتلال في مخيم "جنين"، جعل من ظاهرة المخيم تنتشر في أماكن أخرى في الضفة، فأصح هناك مخيمات "نور الشمس" وبلاطة والأمعري وعقبة جبر وباتت المقاومة في كل مكان، ولم تتمكن إسرائيل من القضاء عليها، ولكنهم (الإسرائيليون) يريدون فوضى، وهذا الاحتلال مجرم والحكومة الفاشية في تل أبيب تريد تنفيذ مشروعها في الضفة والصدام قادم.
الفلسطينيون ليسوا دعاة حرب
وقال المصري: "نحن أمام تغيرات ما بعد السابع من أكتوبر، وهذه التغييرات تتطلب من الفلسطينيين أن يتغيروا والمنطقة تتغير والمجتمع الإسرائيلي يتغير، هو اليوم متمرد ويريد الحرب لكن 70% أولوياته هي إرجاع الأسرى، وبعد توقف الحرب سيكون هناك مجال للناس للتفكير برؤوس مرنة .. فالحرب ليست في صالح أحد .. لا الفلسطينيين ولا الإسرائيليين .. والحل الوحيد هو البحث عن حل فقط يرضي الأطراف.. وإذا كنا نريد حلا فيجب أن يكون من خلال حل إقليمي يتضمن كل دول المنطقة بما فيها تركيا والسعودية وإيران لان هذه المنطقة يجب أن تصل لمرحلة من الوئام والهدوء والاستقرار والتنمية لهذه الشعوب وهذا لن يتم إلا إذا تخلت دولة الاحتلال عن فاشيتها وتطرفها.
وأضاف : آخر خطاب للرئيس "أبو مازن" في الأمم المتحدة بدأ بالجملة الأولى ، حيث قال إنه واهم من يعتقد أنه سيكون هناك امن واستقرار في المنطقة دون أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم بقيام دولتهم الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس وحل عادل للاجئين .. وبعد شهرين اندلعت الحرب .. وكفلسطينيين نحن وجعهم ونحن شفاؤهم (الإسرائيليون).. إذا رغبوا أن نكون هذا المرض الدائم أداموا الاحتلال وإذا رغبوا أن يكون هناك هدوء واستقرار وأن يبقوا جزءا من المنطقة فعليهم أن يعطوا الفلسطينيين حقوقهم".