الثلاثاء 16 يوليو 2024

ديوان العرب | كل من الجاروش والرز.. قصيدة إمام الأئمة عبد الله بن المبارك

عبد الله بن المبارك

ثقافة13-7-2024 | 09:41

فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «كل من الجاروش والرز» للشاعر عبد الله بن المبارك، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «عبد الله بن المبارك » بأنه أحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «كل من الجاروش والرز».

 تعتبر قصيدة «كل من الجاروش والرز»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 23 بيتًا، تميز شعره بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

وإليكم القصيدة:

كل من الجاروش والرز

ومن خبزِ الشعيرِ

واجعَلَن ذاك حلالًا

تنجُ من نار السعيرِ

والتمس رزقكَ من ذي الـعرش والربّ القديرِ

وانأ ما استطعت هداك

اللَه عن دار الأميرِ

لا تزرها واجتنبها

إنّها شرُّ مزورِ

توهنُ الدين وتدنيـكَ من الحب الكبيرِ

قبلَ أن تسقُطَ يا معـرورُ في حفرةِ بيرِ

وارض يا ويحك من دنـياك بالقوتِ اليسيرِ

إنّها دارُ بلاءٍ وزوالٍ وغرورِ

كم لعمري صرَعَت قبـلك أصحابَ القصورِ

وذوي الهيئة في المجـلس والجمع الكثيرِ

أخرجوا منها فما كانَ لديهم من نكيرِ

كم ببطين الأرض ثاوٍ

من شريفٍ ووزيرِ

وصغير الشأن عبدٍ

خامل الذكر حقيرِ

قد تصفّحت قبور الـقوم في يوم العثيرِ

لم نميّزهم ولم نعـرف غنيّا من فقيرِ

خمدوا فالقومُ صرعى

تحتَ أسقاف الصخورِ

واستووا عند مليكٍ

بمساويهم خبيرِ

حكمٌ عدلٌ ولا يظــلم مقدارَ النقيرِ

احذر الصرعةَ يا مســكين من دهرٍ عثورِ

أين فرعون وهامانُ ونمرودُ النسورِ

أوما تحذَرُ من يومٍ عبوس قمطريرِ

اقمطرّ الشرّ فيه بعذابِ الزمهَريرِ