قال الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن "أنا أعتبر الإعلام لا غنى عنه بالنسبة للديمقراطية، حيث نحتاج الإعلام ليحاسب مَن هم مثلى".
وأضاف بوش، فى تصريحات تلفزيونية نقلتها مجلة (بوليتيكو) الأمريكية اليوم، "إن السلطة يمكن أن تكون إدمانا ويمكن أن تكون سببا لتآكل صاحبها، ومن المهم للإعلام أن يدعو إلى محاسبة الأشخاص الذين يسيئون استخدام سلطتهم سواء هنا بالولايات المتحدة أو فى أى مكان آخر".
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس دونالد ترامب، بعد أكثر من شهر على توليه الرئاسة، لا يبدى أية علامات على التخلى عن المعركة المتصاعدة التى أشعلها ضد الصحافة خلال حملته الانتخابية، عندما منع إصدارات معينة من تغطية فعالياته كمرشح جمهورى لشهور.
وأضافت المجلة أن ترامب، بعد تنصيبه، حرص على السخرية من عدة إصدارات إعلامية بينها "نيويورك تايمز" و "سي.إن.إن"، بوصفها تنشر "أخبارا كاذبة"، وذلك بعد أن نشرت تلك الوسائل الإعلامية تقارير تنتقد إدارة ترامب.
ومسترجعا فترة رئاسته عندما كان فى كثير من الأحيان هدفا لنقد إعلامى قوى، قال بوش الابن إنه كرس وقتا طويلا لتمجيد فوائد الصحافة المستقلة والحرة حول العالم ، مضيفا : "أحد الأشياء التى قضيت فيها وقتا كثيرا كانت محاولة إقناع شخص مثل فلاديمير بوتين ، على سبيل المثال ، بأن يتقبل فكرة الصحافة المستقلة ، من الصعب إخبار الآخرين بأن يكون لديهم صحافة حرة مستقلة بينما نحن غير مستعدين لأن نحظى بها".
وعن سياسة ترامب العامة المستندة على "أمريكا واحدة" ، قال بوش: "أعتقد أن ترامب يُربط من لسانه فهو يريد توحيد البلاد وسنرى إذا كان قادرا على فعل ذلك، من الصعب توحيد البلاد فى وقت تشهد فيه وسائل الإعلام انقساما كبيرا".