الأربعاء 17 يوليو 2024

محمد البساطي "صوت البسطاء وراوي الريف"

محمد البساطي

ثقافة14-7-2024 | 04:52

فاطمة الزهراء حمدي

كان صوتًا للبسطاء والمهمشين، أهتم بكتاباته عن الفلاحين في الريف المصري، استطاع أن يدرج اسمه بين الأوساط الأدبية، فأثرى المكتبة العربية بمؤلفاته في الأدب الحديث، وترجمت الكثير من أعماله إلى العديد من اللغات، فهو الأديب المعاصر محمد البساطي التي تحل اليوم ذكرى رحيله.

وُلد محمد البساطي في 1 نوفمبر عام 1937، في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظه الدقهلية، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1960، عُين مديرًا عامًا بالجهاز المركزي للمحاسبات، ثم اتجه للعمل الأدبي ليدرج اسمه بين الأوساط الأدبية، تولى منصب رئيساً لتحرير سلسلة "أصوات" الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

يعتبر البساطي صوت الفلاحين، فالقى الضوء في كتاباته عن المهمشين والبسطاء بالأخص عن الريف والقرية المصرية، فأخذنا بقلمه في رحلة ممتعة لعالم القرية، فتكلم عن حياتهم وعوالمهم، وتعمق في سرد ووصف الشخصيات في الريف، فأصبح رمزًا وعلامة لأدب المهمشين والبسطاء في عالم الأدب.

 نشر البساطي أول قصة عام 1962 بعد أن حاز على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر، ثم نشرت قصصه بالعديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية مثل، المساء، مجلة الكاتب، الرسالة الجديدة، الأهرام، البيان، الشرق الأوسط، الحياة.. وغيرها، وترجمت معظم إصداراته القصصية والروائية إلى اللغات الأجنبية وأهمها الفرنسية، الإنجليزية، الإيطالية.

رشحت رواياته "جوع"، التي تتحدث عن الريف المصري، ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية لعام  2009 ، اختار اتحاد الكتاب العرب، رواية "صحب البحيرة"، ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية صدرت فى القرن العشرين، وقدمت الهيئة العامة للكتاب أعماله الأدبية الكاملة في ستة مجلدات.

تعددت مؤلفات البساطي فتُعد حوالي عشرين عملاً، وقد أثرت المكتبة المصرية والعربية في الأدب الحديث، فتنوعت أعماله ما بين الروايات والمجموعات القصصية، فمن رواياته: التاجر والنقاش 1976، الأيام الصعبة 1978، صخب البحيرة1994، أصوات الليل 1998، أما مجموعاته القصصيه: الكبار والصغار  1968، حديث من الطابق الثالث  1970، أحلام رجال قصار العمر 1979، ساعة مغرب 1996، وغيرهم.

حصل محمد البساطي على العديد من الجوائز والتكريمات منها: جائزة أحسن رواية لعام 1994م، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن روايته الموسومة صخب البحيرة، وجائزة "سلطان العويس" في الرواية والقصة لعام 2001م مناصفة مع السوري زكريا تامر، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012.