الثلاثاء 16 يوليو 2024

مجازر «مخيم الشاطئ» و«خان يونس».. الاحتلال يقتل النازحين في المناطق الآمنة لهذا السبب

قطاع غزة

تحقيقات13-7-2024 | 18:41

محمود بطيخ

بات يظهر للعالم، أن الاحتلال الإسرائيلي، خال عدوانه الأخير على قطاع غزة، لا يحاول أن يقضى على ما يزعم أنه مصدر تهديد، له، ولكنه يحاول قتل كل ما يمر أمامه، من خلال مجازر جماعية، وهدم المباني على رؤوس ساكنيها.

ويكاد لا يمر يوم على قطاع غزة إلا ويعاني القطاع من تجويع مستمر، وسقوط شهداء في أطرافه المختلفة، وقد شهد القطاع اليوم مجزرة جديدة، راح ضحيتها مئات الشهداء، حيث استهدف خيام للنازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي أشار إليها الاحتلال على أنها منطقة آمنة، كما استهدف الاحتلال بغارة أخرى مخيم الشاطئ والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء.

مزاعم الاحتلال الإسرائيلي لارتكابه المجازر

وحسب ما زعمه الإحتلال الإسرائيلي، ليبرر مجازره، فقد قال إن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، كان متواجدًا في مدينة خان يونس بقطاع غزة فوق الأرض.

إلا أن صحيفة "يسرائيل هيوم"، قالت إنه غير محدد أن هدف الغارة في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة كان محمد ضيف، لكن لا يوجد تأكيد حتى الآن بشأن اغتياله أو إصابته.

ومن جهتها كانت قد نقلت وسائل إعلام لبنانية، عن مصدر وصفته بـ"الموثوق" اليوم، أن محمد الضيف في حالة جيدة، وأن الادعاءات الإسرائيلية حول إصابته واغتياله لا أساس لها من الصحة.

رد حركة حماس على الادعاءات الإسرائيلية

وكانت قد أصدرت في هذا الصدد حركة حماس بيانًا يؤكد أن ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات هي ادّعاءات كاذبة، لافتة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يزعم فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً.

وشددت الحركة، على أن الهدف من وراء هذه المزاعم التغطية على المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

مصر والدول العربية تدين الغارات الإسرائيلية

أدانت مصر والعديد من الدول العربية، بأشد العبارات قصف إسرائيل منطقة المواصي غرب خان يونس المليئة بالنازحين،

ومن جانبها.. طالبت مصر إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزامًا بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات.

وأكدت مصر على أن تلك الانتهاكات المستمرة فى حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولي مخزٍ.

بينما شددت الأردن على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وللمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم الخدمات الحيوية الأساسية للفلسطينيين في القطاع الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن هذه الجرائم دليل جديد يؤكد أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين، وتكذب ادعاءاتها بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة، في استخفاف واضح بمسار العدالة الدولية وأوامرها وقراراتها، ودليل قاطع على أن الوقف الفوري للعدوان هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين.

وطالبت الدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها، بصحوة ضمير وأخلاق، والضغط عليها لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ 281 يوما، وإجبارها على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.