الجمعة 27 سبتمبر 2024

تؤكد وجود صفات مشتركة بينها وميرفت أمين أبرزها الهدوء .. يسرا اللوزي: أعيش حياتي الخاصة بعيداً عن الإعلام

28-2-2017 | 10:18

حـوار: خـالد فرج - تصوير: محمود عاشور

مصممة ملابس: سهير بن سعد - كوافير: حمو محسن - ماكياج: علاء التونسي

تعيش النجمة يسرا اللوزي حالة من النشاط الفني، بعدما انتهت أخيراً من تصوير فيلمها "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، وكذلك فيلم "أخلاق العبيد"، الذي تظهر فيه بدور ضيفة شرف أمام الفنان خالد الصاوي، كما تواصل حالياً تصوير أدوارها في مسلسل "الحلال" أمام سمية الخشاب وفيلم "شنطة حمزة" أمام حمادة هلال.

"يسرا" في حوارها مع الكواكب تتحدث عن هذه الأعمال، وتكشف حقيقة وجود جزء ثان من مسلسل "بنات سوبر مان"، الذي عُرض جزءه الأول في رمضان الماضي، وتوضح أسباب ابعاد ابنتها عن وسائل الإعلام.

ما الذي حمسك للموافقة علي المشاركة في بطولة فيلم "ممنوع الاقتراب أو التصوير"؟

أسباب عدة، أبرزها إعجابي بالسيناريو لحداثة فكرته، المبنية علي واقعة انتقال عائلة ارستقراطية للعيش داخل قسم شرطة، كما انجذبت لطبيعة دوري، بسبب اختلافه شكلاً ومضموناً عن سابق أدواري، بالإضافة إلي رغبتي في التعاون مع الأستاذة ميرفت أمين، وانطلاقًا من هذه الأسباب، تحمست للفيلم ووافقت علي تقديمه.

وما طبيعة دورك؟

أجسد شخصية فتاة "لثغة" تدعي "فريال"، وهي طالبة ساذجة في السنة الأخيرة من كلية الصيدلة، لا تملك خبرات واسعة في الحياة، وتعاني من سيطرة والدتها عليها مع بقية أشقائها، حيث تعاملهم علي طريقة "الفرخة والكتاكيت"، مما يخلق ما يشبه العقدة داخل شخصية الأبناء كل علي حدة.

كيف كان استعدادك للدور علي صعيد الشكل الخارجي؟

قصصت شعري وارتديت «نظارة» استجابة لمفردات الشخصية، لأن لغة الجسد عند «فريال» مختلفة تماماً عما قدمته من شخصيات سابقة، فأنا لم يسبق لي ارتداء نظارة من قبل أو تجسيد شخصية لفتاة "لثغة".

ألا ترين أن فكرة اختيار اسماء الأبناء بالفيلم مبدوءاً بحرف "الفاء" يشبه ما جاء في فيلم "إمبراطورية ميم" للراحلة فاتن حمامة؟

لا تشابه بين الفيلمين من قريب أو بعيد، ولكن فكرة توحيد الحرف الأول من الأسماء الغرض منها ترسيخ مسألة ارستقراطية تلك العائلة، بما أن هذه المسألة كانت منتشرة عند بعض العائلات في أوقات سابقة، علماً بأن اسم شخصيتي في الفيلم لم تكن "فريال" في بداية التحضيرات، وإنما كانت "فريدة"، ولكني طالبت بتغييره، بسبب تقديمي لشخصية بالاسم نفسه في فيلم "فين قلبي" مع مصطفي قمر، بالإضافة إلي تقديمي لشخصيات سابقة تحمل نفس الاسم، وتحديداً في مسلسل "خاص جداً" مع الفنانة يسرا وفيلم "إذاعة حب" مع منة شلبي وشريف سلامة، ولذلك توجهت للمخرج روماني سعد وقلت له: "مش هينفع ابقي فريدة تاني"، ومن هنا اخترنا "فريال" اسماً للشخصية.

ولكن ما دامت طبيعة الأدوار مختلفة عن بعضها.. فما الجدوي من تغيير الاسم إذاً؟

لا أحبذ تقديم شخصيتين باسم واحد في نفس العام، ولكن لابد من وجود فارق زمني بينهما، كالذي كان موجوداً بين "خاص جداً" و"إذاعة حب"، حيث قدمت المسلسل عام 2009، وبعدها بعامين قدمت شخصيتي بالفيلم تحت اسم "فريدة"، إلي أن كررتها مجدداً في فيلم "فين قلبي" هذا العام، ولكني لم أحب إعادة تقديمها في "ممنوع الاقتراب أو التصوير".

ألا تخشين من تعرض أسرة الفيلم للانتقادات بما أن بعض مواقفه الكوميدية تتناول عدداً من ممارسات الشرطة بحق المواطنين؟

هناك مشاهد بالفيلم لا أعرف تفاصيلها، وبالتالي لا أدري حيثية ظهور ضباط القسم، ولكن مشاهدي التي قمت بتصويرها لم تتضمن أي إساءة لأحد، ولكن تظل هناك حساسية في تناول هذه الموضوعات، لأن العمل الفني قد يتضمن مشهداً لضابط يعاكس فتاة، فتجد الضباط بعدها يدافعون عن أنفسهم قائلين: "إحنا معندناش الكلام ده"، ولكن يظل فى كل مهنة الجيد والسييء، بحكم أننا بشر لسنا معصومين من الخطأ.

كيف تصفين تعاونك مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين؟

عدد من العاملين في الوسط الفني ممن تعاملوا معي ومعها كانوا يحدثونني قائلين: "أنت فيك من ميرفت أمين جداً"، فظننت أن التشبيه مبني علي عامل الشكل فحسب، ولكن عندما تعاملت معها اكتشفت وجود صفات مشتركة بيننا، أبرزها الهدوء أثناء التصوير وعدم افتعال المشكلات، وأذكر واقعة حدثت أثناء تصوير الفيلم، حيث وصلنا إلي موقع التصوير في السابعة صباحاً، وانتظرنا دون تصوير حتي الرابعة عصراً، فقلت لنفسي حينها: "مش هعمل مشكلة وأستاذة ميرفت موجودة"، فدخلت غرفتها وقلت لها: "يا أستاذة إحنا من 7 الصبح هنا والساعة بقيت 4 العصر" وحاولت استثارة أعصابها، ولكنها ردت بهدوء شديد: "أنا أزعق؟" وعلمت من مساعديها أنها شخصية هادئة لأقصي درجة ولا تفتعل أي مشكلة مهما حدث.

هل تلقيت منها نصائح معينة أثناء التصوير؟

أغلب أحاديثها معنا تركزت علي أصول المهنة وأخلاقياتها، وضرورة الالتزام باتفاقاتنا وعدم حنث وعودنا، وهذه الجزئيات تحظي باهتمام بالغ من جانبها، خاصة مع تجاهل بعض الممثلين لأعراف المهنة، ولكنها لم تُعلق أبداً علي طريقة أداء أي ممثل، وبعيداً عن هذا وذاك، اتذكر أثناء عملي بمسرح الجامعة أنه كان ممنوعاً علي أي ممثل مهما كانت خبرته أو سنه أو نجوميته أن يبدي رأيه في أداء زميل له، لأن مسألة التقييم من اختصاص المخرج وحده، ولذلك أحترم أصحاب الخبرات من الفنانين في عدم تدخلهم بأداء أي ممثل، لأن هذه المسألة ربما تثير توتره، وتتعارض في الوقت ذاته مع تعليمات المخرج له، فأنا أحياناً اصطدم بمشهد يثير أعصابي، فأتوجه إلي والدي المخرج محمود اللوزي لمناقشته في تفاصيل المشهد، وبالفعل نتناقش معاً دون أن يوجهني علي طريقة أدائه، رغبة منه في عدم إفساد عمل المخرج الذي يتولي إخراج العمل المتضمن للمشهد.

وماذا عن موعد طرح الفيلم فى دور العرض؟

لا أملك معلومة إزاء هذه الجزئية، لأن الفنان عندما يوقع فيلما لا يعلم موعد عرضه، وإذا افترضنا أن الجهة المنتجة قامت بتحديد موعد لطرحه فليس شرطاً أن يُعرض في الموعد المحدد.

بما أن مصطفي قمر منتج فيلمكما "فين قلبي".. فهل تفضلين التعاون مع منتج متخصص أم فنان يتحسس خطواته الأولي في مجال الإنتاج؟

لا أقيس المسألة من هذا المنظور، لأن موافقتي علي أي عمل فني مرهونة بعوامل عدة، أولها جودة السيناريو وفريق العمل، وطبيعة الدور الذي يجب أن يكون مختلفاً عن سابق أدواري أو يتضمن تحدياً في تقديمي له.

ولكن جزئية الإنتاج إذا لم تكن علي النحو المطلوب ستؤثر سلباً علي جودة العمل ذاته؟

يوجد منتجون ذوو أسماء رنانة في السوق، ويدعون أحياناً صرف مبالغ طائلة علي أعمالهم، وتكتشف كذب ادعاءاتهم عند عرض تلك الأعمال، وبالتالي لماذا لا أخوض التجربة مع منتج جديد طالما أنني مقتنعة بطبيعة دوري المرشحة له، وفي النهاية أنا أفعل ما عليّ حتي لو لم ينفذ من حولي المطلوب منهم، فيكفي أنني قدمت عملي علي النحو الأكمل أمام نفسي والجمهور.

ألم تخشى من التصدي لأدوار كوميدية في فيلمي "ممنوع الاقتراب أو التصوير" و"فين قلبي"؟

"فين قلبي" ليس فيلماً كوميدياً ولا يمكن تصنيفه كذلك لأنه يمزج بين الدراما التشويقية والرومانسية والكوميدية، أي أنه ليس مقتصراً علي قالب فني بعينه، لاسيما أن أحداثه مبكية في لحظات، ومضحكة في أوقات أخري، فضلاً عن وجود تشويق في جزء من أحداثه، كما أنني أقدم فيه دوراً صعباً وثقيلاً، يتخلله عدد من المواقف الكوميدية، بحكم ظروف إقامة زوجتين لرجل فى منزل واحد، ومن هنا تتولد الكوميديا، أما عن الفيلم الآخر، فأعتبره فيلماً اجتماعياً يعكس إيجابيات مصر وسلبياتها، وأحداثه مضحكة ومبكية في الوقت ذاته، لأنها تدور داخل قسم شرطة، فأنت إذا ذهبت لتجديد بطاقتك داخل أحد الأقسام، ستري مواقف ربما تثير غضبك، وأخري تضحكك في الوقت ذاته، وهذا يعد انعكاساً للواقع الذي نعيشه حالياً.

ماذا عن تجربتك في فيلم "أخلاق العبيد" مع خالد الصاوي؟

أظهر ضيفة شرف في هذا الفيلم، وتحديداً في مرحلة ما من حياة خالد الصاوي بحسب الأحداث، واستمتعت بهذه التجربة لأني كنت أتمني التمثيل مع الصاوي، وخاصة منذ أن شاهدت مشهد مخاطبته لصور والديه في فيلم "عمارة يعقوبيان"، وبعده فيلم "الفيل الأزرق"، حيث قلت لنفسي: "أنا لازم أمثل مع الراجل ده"، وانطلاقاً من هذا السبب، وافقت علي المشاركة في هذا الفيلم.

وماذا فيلم "شنطة حمزة" أمام حمادة هلال؟

أوشكت علي الانتهاء من تصوير دوري فيه، حيث يتبقي لي 10 أيام، منها يومان في الغردقة، وأجسد شخصية "أمينة"، وهي فتاة تنتمي لإحدي العصابات، حيث أظهر بملابس ممزقة واصطدم بالرجال علي مدار أحداثه، وشتان بين دوري هنا وشخصية "فريال" في "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، ولذلك كدت أصاب بالجنون عندما كنت أصور الدورين في وقت واحد.

وما طبيعة دورك في مسلسل "الحلال" أمام سمية الخشاب؟

أجسد شخصية فتاة شعبية، وهو دور جديد لم ألعبه مسبقاً، ولذلك أشعر بالقلق حياله، ولكني لن أخوض في أي تفاصيل تخص الشخصية.

ما حقيقة وجود جزء ثان من مسلسل "بنات سوبر مان" الذي عرض في رمضان الماضي؟

لا جزء ثانياً حتي هذه اللحظة، ولكن ترددت أقاويل عن قيام الجهة المنتجة بتقديم جزء ثان بعد نجاح المسلسل في رمضان الماضي، وأبديت موافقتي المبدئية بشرط عرض الجزء الثاني خارج شهر رمضان، أما إذا قدم المسلسل لعرضه في رمضان فسأعتذر عنه.

أخيراً.. لماذا تحرصين علي عدم ظهور ابنتك في وسائل الإعلام؟

أحب أن أعيش حياتي الخاصة بعيداً عن الصحافة ووسائل الإعلام، أما عن ابنتي فأود ترك الحرية لها مستقبلاً في الظهور بوسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، فهي صاحبة القرار في ذلك عندما تكبر.