الثلاثاء 16 يوليو 2024

من لينكولن إلى ترامب .. محطات دموية في تاريخ الرئاسة الأمريكية

ترامب

تحقيقات14-7-2024 | 14:01

لطالما كانت الرئاسة الأمريكية مركزا للسلطة والتأثير على مدار التاريخ، إلا أن بالرغم من هذا الدور المحوري، فلم تكن هذه السلطة دائما مصدرا للأمان؛ فقد واجه العديد من رؤساء الولايات المتحدة تهديدا، ومحاولات اغتيال، مما جعل منصب الرئيس واحدا من أكثر المناصب خطورة. تعرض عدد من رؤساء الولايات المتحدة الـ46 لمحاولات اغتيال، نجحت 4 منها، أما غالبيتها فقد فشلت؛ فقد أفشلتها يقظة جهاز الحماية السرية، الذي يتمتع بقدرات عالية. وكانت آخرها محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للرئاسة دونالد ترامب.

البداية الدموية اغتيال أبراهام لينكولن

في 14 أبريل 1865؛ حيث اغتيل لينكولن أثناء حضوره عرضا في مسرح فورد في واشنطن بعد أن اطلق جون ويلكس النار عليه، وكان برفقة زوجته ماري تود لينكولن، وتوفي لينكولن في صباح اليوم التالي، وذُكر أن دعمه لحقوق السود كان من أسباب اغتياله، بعد أن انفصلت سبع ولايات جنوبي الولايات المتحدة، نتيجة رفضها إلغاء الرق والعبودية في البلاد، بدأت الحرب الأهلية بين الجنوب والشمال، واستطاع الرئيس لينكولن بحنكته إنهاء الحرب واستسلام الولايات الجنوبية وإلغاء الرق.

وبسبب ذلك تسلل ويلكس بوث، أحد المتطرفين العنصريين ضد السود، إلى مسرح فورد، إلى المقصورة الرئاسية وأطلق رصاصة على رأسه من الخلف، وأرداه قتيلًا، وقتل بوث بعد 12 يومًا من اغتياله للرئيس لينكولن.

 اغتيال الرئيس الـ20 جيمس غارفيلد

 الذي اغتيل في يوليو 1881 قبل أن يكمل شهره الرابع في البيت الأبيض، ورغم محاولات استخدام جهاز خاص للعثور على الرصاصة، فشلت الجهود في إنقاذ حياته، حيث توفي بعد عدة أسابيع من الإصابة القاتلة.

 أُطلِقت النار عليه من قبل تشارلز جيتو وهو رجل غريب الأطوار، طالب بتعيينه سفيرًا للولايات المتحدة في فرنسا لكن طلبه رفض، فقتل الرئيس انتقامًا، وأثناء محاكمة جيتو كان يدعي الجنون تارة، ويغني تارة أخرى، إلى أن حكم عليه بالإعدام

اغتيال الرئيس الـ25 وليام ماكينلي

 في سبتمبر 1901 في نيويورك، أُطلِق النار على ماكينلي بعد إلقائه خطابا في بوفالو، أثناء حفل استقبال في أحد المعارض، على يد ليون كازلجوسر، الذي اقترب منه مغطيًا يده بمنديل، ثم نزع المنديل وأطلق رصاصتين على الرئيس، في صدره وفي بطنه، وتوفي متأثرًا بجراحه، توقع الأطباء أن يتعافى، لكن الغرغرينا أصابته بعد ذلك.

 اغتيال الرئيس الـ35 للولايات المتحدة جون أف كيندي

 الذي اغتيل في ولاية تكساس في 1963، بعد أن أطلق النار عليه لي هارفي أوزوالد، ضابط البحرية الأسبق، أثناء مرور موكبه في أحد شوارع مدينة دالاس في ولاية تكساس، وما لبث القاتل أن قتل بعد يومين من إلقاء القبض عليه، في حادثة مشابهة لاغتيال الرئيس لينكولن، ليترك لغز الاغتيال بدون حل.

محاولات اغتيال فاشلة

جيمي كارتر

ألقت شرطة لوس أنجليس في 1979 القبض على ريموند لي هارفي، خارج مركز تسوق سيفيك في المدينة قبل 10 دقائق فقط من موعد إلقاء الرئيس كارتر كلمته هناك، كان يحمل مسدسا وعدة مخازن بحسب ما أفادت به مجلة أتلانتك. زعم هارفي أنه عضو في خلية خططت وسعت لاغتيال كارتر.

رونالد ريغان

كاد الرئيس ريغان أن يفقد حياته في 1981. فحين كان الرئيس يستعد للخروج من فندق واشنطن هيلتون متجها إلى سيارته أطلق عليه جون هينكلي جونيور النار. وأصيب ريغان في صدره لكن الفرق الطبية التي أسعفته أنقذت حياته.

وأصابت الرصاصات التي أطلقها هينكلي السكرتير الصحافي جيمس برادي والعميل السري تيم مكارثي وضابط الشرطة ثوماس ديلاهانتي بجروح.

بيل كلينتون

كان الرئيس الأسبق بيل كلينتون هدفا لعدة مؤامرات اغتيال خلال فترته الرئاسية في البيت الأبيض، ثلاثة منها في عام 1994

جورج بوش الإبن

​​​أطلق الموظف السابق في دائرة خدمات الإيرادات الداخلية IRS روبرت بيكيت والذي كان يعاني من أمراض نفسية عدة طلقات على البيت الأبيض في 2001 قبل أن يقوم أحد ضباط الحماية بإصابته في الركبة خلال تبادل النار معه. وكان الرئيس جورج بوش حينها يمارس رياضته في حديقة البيت الأبيض.

 

محاولة فاشلة لاغتيال ترامب

تعرض ترامب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية لمحاولة اغتيال، حيث كان واقفا خلف منصة يلقي كلمة أمام تجمع جماهيري في ولاية بنسيلفانيا، إذ بوابل من طلقات النار التي نتجت عنها اصابة ترامب  في أذنه ونُقل إلى مركز طبي، ووصفت حالته بأنه "في أمان" بعد الحادثة الصادمة التي قد تثير القلق قبل الانتخابات الرئاسية.

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي  FBI عن اسم المتورط في محاولة اغتيال ترامب وهو توماس ماثيو كروكس، 20 عامًا، من بيثيل بارك، بنسلفانيا.

 على الجانب الآخر، قال الرئيس جو بايدن: "يجب على الجميع إدانة إطلاق النار الذي وقع خلال تجمع ترامب الانتخابي"، وأضاف: لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا، يجب علينا أن نتّحد، بصفتنا أمة، لإدانته"

وقال الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما "لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيتنا". وكتب أوباما على منصة إكس: "يجب أن نشعر جميعا بارتياح لأن الرئيس السابق ترامب لم يُصب بجروح بالغة وأن نستغل هذه اللحظة لتجديد التزامنا (بإظهار) التحضُّر والاحترام في السياسة".

وحسب ما جاء في شبكة الإذاعة الأمريكية، قال ستيفن تشيونج ، المتحدث باسم دونالد ترامب أن الرئيس السابق "بخير".

وأضاف  تشيونج في بيان: «يشكر الرئيس ترامب رجال إنفاذ القانون ورجال الاستجابة الأولية على تحركهم السريع خلال هذا العمل الشنيع، أنه بخير ويخضع للفحص في منشأة طبية محلية، وسنوافيكم بمزيد من التفاصيل لاحقًا»