الجمعة 19 يوليو 2024

في يومه العالمي .. خبير تربوي يوضح خطوات عملية لتنمية مهارات أبنائنا

الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي

سيدتي15-7-2024 | 10:49

فاطمة الحسيني

نحتفل في 15 يوليو من كل عام، باليوم العالمي لمهارات الشباب، والذي يهدف لتسليط الضوء على الأهمية الحيوية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل، والمشاركة بفعالية في التنمية المستدامة، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية والابتكارية...

ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع خبير تربوي، كيفية نشأة جيل لديه مهارات مختلفة تمكنه من الحصول على فرص عمل لائقة وبناء مستقبل أفضل ليهم...

ومن جهته يقول الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن ما يمتلكه الإنسان من مهارات يمثل رأس ماله في الحياة، وهى الوسيلة التي من خلالها يمكن أن يرتقي في حياته، ويحقق مستقبل أفضل، ولا شك أن بناء المهارات أو القدرات والمواهب وتنميتها، تحتاج لاكتشافها منذ سن مبكر، ولذلك على كل أم أن تنتبه للمهارات التي يمتلكها صغيرها وتحاول أن تعززها وتكتشفها، وذلك من خلال الخطوات العملية آلاتية:

تركيز الوالدين على الطفل ومراقبة نواحي القوة في شخصيته، وبالتالي العمل على تنميتها من خلال إتباع الأساليب التربوية السليمة.

ابتعاد الأمهات والآباء وكذلك المعلمين، عن الأساليب الخاطئة في التعامل مع مهارات الطفل أو مواهبه مثل إهمال تنمية تلك القدرات، أو السخرية منها، أو إحباط الصغير وإقناعه بأن إمكانياته محدودة مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس المهارات.

يجب أن يعي المربون سواء من المعلمين أو الآباء، أن دورهم هو تنمية هذه المهارات حال اكتشافها، وأن هناك قدرات معينة لا بد من تعززيها لدى  جميع الأطفال في ظل تطورات الحياة المعاصرة ومتطلبات سوق العمل الجديدة، مع عدم إغفال تنمية ما لدى الابن من مهارات وهبه الله إياها.

لابد من السعي إلى تنمية المهارات اللغوية الجيدة لدى الطفل، سواء في اللغة العربية أو الأجنبية، والتي تمكنه فيما بعد من العمل في إحدى المجالات المعنية بذلك مثل الصحافة أو الإعلام أو الترجمة وغيرها. 

على الوالدين توفير الأدوات التي تفيد في تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل، مثل إتاحة فرصة اشتراكه في المراكز المتخصصة في تعليم اللغات، ومراقبة تقدم مستواه في هذه المراكز، كما يمكن إشراكه في المكتبات العامة، وتوفير ما يحتاج إليه من برامج كمبيوتر في اللغات تفيده في النطق والترجمة الصحيحة، وكذلك توفير  قصص وكتب، وأدوات كتابة.

تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة، ونشر ما يؤلفونه  سواء بالعربية أو الانجليزية في مجلة الفصل أو المدرسة، وكذلك إتاحة الفرصة للطلاب  للاشتراك في الإذاعة المدرسية.

أن تسعى الأسرة إلى تنمية مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، من سن مبكرة من خلال توفير بعض الأجهزة الرقمية مثل الهاتف الذكي أو "التابلت أو اللاب توب"، مع توجيه استخدامه لتلك الأجهزة بشكل إيجابي، وإشراكه في المراكز المتخصصة في تعليم تلك التكنولوجيا، والتي توفرها الكثير من الكليات والمؤسسات الأخرى للشباب والأطفال من مختلف الأعمار؛ ومع تقدم الطفل والمراهق في تعلم تلك المهارات سيصل إلى الاحتراف في استخدامها.   

عند اكتشاف المهارات الرياضية عند الابن، فعلى الأسرة تنميتها من خلال الإسراع في إشراك الطفل بأحد النوادي أو مراكز الشباب، وأن توفر له مستلزمات ممارسة الرياضة، كما يمكن للمدرسة الاهتمام بالأنشطة الرياضية وتنظيم المسابقات الرياضية بين الطلاب.

عندما يظهر الأطفال مهارات في الموسيقى والغناء أو التمثيل، فيتطلب من الأسرة إشراك الطفل في دور الثقافة التي تتضمن تلك الأنشطة، وكذلك اشتراك الصغير في الأنشطة المدرسية ذات الصلة بتلك المهارات.