السبت 27 يوليو 2024

لسبب غريب .. شركة صينية تحتجز موظفًا في "غرفة مظلمة صغيرة" لمدة 4 أيام

موظف

الهلال لايت 15-7-2024 | 16:19

إيمان علي

أثارت شركة في الصين جدلًا كبيرًا على الإنترنت بعد احتجاز موظف في "غرفة مظلمة صغيرة" لمدة أربعة أيام في محاولة لإجباره على الاستقالة.

ووفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فقد خرجت الحادثة إلى النور ليس من خلال الموظف ولكن من خلال الشركة، Guangzhou Duoyi Network Co. Ltd، بعد أن طعنت في حكم محكمة بشأن القضية.

ونشرت الشركة وثيقة محكمة كاملة على الإنترنت، حيث تعارض علنًا حكمًا صدر في مايو من قبل محكمة على مستوى المقاطعة.

وبينما أمرت المحكمة الشركة بدفع تعويض للسيد ليو، ردت الشركة قائلة إن هناك "العديد من المشاكل" في قوانين العمل.

وبحسب ساوث تشاينا مورنينج بوست ، فإن القصة بدأت في ديسمبر 2022 عندما اكتشف الموظف ليو لينتشو أنه لا يستطيع تسجيل الدخول إلى كمبيوتر الشركة أو استخدام تصريح دخوله، وقد حدث هذا بعد أن أجرى محادثة مطولة مع الشركة بشأن استقالته.

وبحسب ما ورد أخبرت الشركة السيد ليو أنه مطلوب منه المشاركة في "تدريب" واصطحبته إلى غرفة في طابق مختلف عن مكان عمله المعتاد.

وبحسب وثائق المحكمة، كانت الغرفة مظلمة تماما ولم يكن بها مصدر للكهرباء، وكانت خالية من أي أجهزة كمبيوتر أو زملاء عمل، ولم يكن بها أثاث سوى طاولة وكرسي، وعلى مدار أربعة أيام، ورغم السماح للسيد ليو بمغادرة الغرفة "بحرية"، لم يتم تكليفه بأي مهام كما تمت مصادرة هاتفه المحمول.

وفي اليوم الخامس، وبعد أن أبلغت زوجة السيد ليو الشرطة عن معاملة الشركة لزوجها، صدر إشعار رسمي بفصله من العمل.

وفي الرسالة، ادعت الشركة، لتجنب الاضطرار إلى دفع تعويضات، أن السيد ليو طُرد لأنه انتهك سياسات الشركة، واتهمته بمشاهدة صور عارية وتصفح مواقع ويب غير ذات صلة أثناء ساعات العمل، ومع ذلك، وفقًا للسيد ليو، الذي يعمل محررًا لفنون الألعاب، فإن الصور التي شاهدها كانت ضرورية لعمله.

وقد وافقت المحكمة الابتدائية على رأي السيد ليو وحكمت لصالحه.

وقررت أن احتجاز السيد ليو في "الغرفة المظلمة" ينتهك قانون عقود العمل، الذي يلزم أصحاب العمل بتوفير مكان عمل آمن وصحي للعمال.

وأمرت الشركة بدفع تعويض للموظف قدره 52200 دولار عن أفعالها.

لكن الشركة ردت قائلة إن "هناك العديد من المشاكل في قوانين العمل التي تعوق التنمية الاقتصادية بشكل خطير ويتم تطبيقها بشكل تعسفي من قبل القضاة الذين يشوهون الحقائق".