الثلاثاء 16 يوليو 2024

مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في إطلاق النار على ترامب باعتباره عملًا إرهابيًا

ترامب

عرب وعالم15-7-2024 | 12:22

دار الهلال

كشف مسؤولون بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) ، عن أن المكتب يحقق في واقعة إطلاق النار على تجمع انتخابي للرئيس الأمريكي السابق دونالد لترامب في ولاية بنسلفانيا، باعتبارها عملا إرهابيًا داخليًا محتملًا.

وقال المسؤولون بحسب موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي اليوم الاثنين، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في إطلاق النار على تجمع لترامب، باعتباره شكلا من أعمال الإرهاب الداخلي، بالإضافة إلى كونه محاولة اغتيال للرئيس السابق.

وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن عمليات تفتيش في سيارة ومنزل المشتبه به توماس ماثيو كروكس، في بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، كشفت عن "أجهزة مشبوهة" يجرى تقييمها في مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي. وأوضح المسؤولون أن المحققين يعتقدون أن المشتبه به البالغ من العمر 20 عاما تصرف بمفرده في الهجوم على الرئيس السابق ترامب، والذي أسفر عن مقتل أحد المتفرجين على الأقل، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيواصل إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان هناك أي متآمرين مشاركين مرتبطين بهذا الهجوم، مبينا أنه لا توجد "مخاوف تتعلق بالسلامة العامة" في الوقت الحالي.

وكانت مصادر أمريكية قد كشفت عن أن السلاح المستخدم في إطلاق النار على ترامب، هو بندقية من طراز AR، والتي أصبحت رمزا للجدل الدائر حول حمل السلاح في الولايات المتحدة، فبالنسبة للمؤيدين، فهم يرونه السلاح المفضل لإطلاق النار على مرتكبي الجرائم في حين يقول ثلثا الأمريكيين إنهم يؤيدون تنظيما أكثر صرامة لحق حمل السلاح، وفقا لاستطلاع أجرته USA Today/Ipsos عام 2021.

واستخدم هذا السلاح في عدد كبير جدا من عمليات إطلاق النار الجماعية في السنوات الأخيرة منها أوفالدي في عام 2022، وباركلاند في عام 2018، ولاس فيجاس في عام 2017، وأورلاندو في عام 2016، أو في إطلاق النار على مدرسة ساندي هوك الابتدائية في عام 2012 ، نظرا لأنه يباع بسعر منخفض يبلغ 350 دولارا، لذا فهو السلاح الأكثر مبيعا في البلاد.

وتم تصميم إيه آر ـ 15في لوس أنجلوس في الخمسينيات من القرن الماضي لصالح شركة "أرماليت" وهي شركة للأسلحة الخفيفة في أمريكا، وفي عام 1959، تم منح حقوق البيع لشركة "كولت" التي باعت البندقية للجيش الأمريكي والذي بدوره أعاد تسميتها إم 16 وهو اسم معروف للعامة، ولم يتم تطويره في الحياة المدنية إلا بعد ذلك بفترة كبيرة. واستخدمت الشرطة الأمريكية والكنديه والبريطانية إيه أر ـ 15، وفي عام 2004، تم رفع الحظر عن الأسلحة الهجومية الأمريكية مما ساهم في زيادرة مبيعات إيه أر 15.

وفي عام 2020، رأت دراسة أجرتها المؤسسة الوطنية لرياضات الرماية أن 24.4 مليون بندقية من طراز إيه أر ـ 15 يتم تداولها في ذلك الوقت بين المدنيين في الولايات المتحدة، كما لاحظ استطلاع للرأي أجرته جامعة جورج تاون في عام 2021، أن هذا السلاح يستخدم من قبل العديد من الصيادين، وحسب دراسة أخرى أجرتها صحيفة "واشنطن بوست" فإن 15 % من حاملي هذا السلاح يؤكدون أنهم يستخدمونه ضد أهداف معينة و12 % يستخدمونه في الصيد.

يذكر أنه في عام 2021، تسببت الأسلحة النارية في وفاة ما يقرب من 45 ألف شخص في الولايات المتحدة، بما في ذلك حوالي 24 ألف حالة انتحار، وفقا لمنظمة Gun Violence Archive، كما قتل أكثر من 1500 من عمال المناجم.