يعد حي باب الشعرية من أعرق وأقدم الأحياء بالقاهرة الذي يحمل ماضيًا عريقًا حيث كان سكنًا لبعض أمراء المماليك وصفوة المجتمع، وأصبح حي أصحاب الحرف والتجار والفنانين.
وباب الشعرية هو أحد بابين كانا في جزء من السور الشمالي الذي شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، وقد سُجل ضمن قائمة حفظ الآثار العربية في عام 1884، وظل واحدًا من أهم الأبواب في التاريخ المصري.
وتعود قصة تسمية حي باب الشعرية بهذا الاسم إلى طائفة من البربر يقال لهم «بنو شعرية» وهؤلاء البربر جاءوا مع جوهر الصقلي من المغرب وأقاموا في الحي في أواخر القرن الثامن عشر.
ينقسم حي باب الشعرية إلى ثلاث مناطق الجزء الشرقي أقرب في طابعه لقسم الجمالية خاصة بعد ردم الخليج المصري وشق شارع الجيش وتوسيع شارع بورسعيد، والجزء الشمالي الشرقي الذي يقترب من أحياء الظاهر والعباسية، وقلب باب الشعرية الذي يمتد على شكل مثلث يحده ميدان باب الشعرية وقسمي الأزبكية والموسكي.
ويشتهر حي باب الشعرية بأضرحة الأولياء ومساجد الصالحين من أشهرها واحدًا من أقدم مساجد مصر وهو مسجد الشعراني وسمي بهذا الاسم نسبة إلى ضريح سيدي عبد الوهاب الشعراني الموجود بالمسجد، والذي ينتهي نسبه إلى محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأطلق عليه الشعراني نسبة إلى قريته "ساقية أبى شعرة بالمنوفية" ومسجد الزاهد وأبو مدين والفناجيلي.
ومن أعلام حي باب الشعرية الفنان محمد عبدالوهاب والفنان نجيب الريحاني والفنان محمد الكحلاوي.