أكد وزير العمل محمد جبران، أن الدولة حريصة على تعزيز التعاون مع إفريقيا، موضحا أن الوزارة، تعتبر اتحادات ونقابات العمال الأفارقة، واحدة من أبرز ثلاثية العمل والإنتاج بجانب "الحكومات وأصحاب الأعمال"، مُشيرًا إلى عُمق العلاقات مع القارة السمراء، وأن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي مُستمرة في هذا الشأن، باعتبار إفريقيا الصديق الإستراتيجي لمصر، بحكم التاريخ والجغرافيا، كونها قارة تستحق أن تكون على خريطة البلدان المتقدمة لما تمتلكه من ثروات طبيعية وبشرية و .
جاء ذلك خلال استقبال الوزير جبران، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، د. فرنسيس أتولي رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، رئيس اتحاد عمال دولة كينيا، تلك المنظمة التي تضم في عضويتها اتحادات عمال من 55 دولة إفريقية، يُمثلون 20 مليون عامل من "القارة"، حيث حضر هذا اللقاء عيد مرسال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي.
وتحدث الوزير أمام المسؤول الإفريقي عن التنمية التي تشهدها مصر، والمناخ الاستثماري الآمن، ورؤيته في تطوير ملف العمل في إطار الجمهورية الجديدة التي يُرسى قواعدها الرئيس السيسي .
من جانبه..هنأ أتولي، الوزير محمد جبران على ثقة القيادة السياسية فيه، وتعيينه وزيرًا للعمل، مُتمنيًا له التوفيق والنجاح كونه شخصية لها دور مهم في ملف العمل المحلي والعربي والإفريقي والدولي، مؤكدا أن مصر شريك استراتيجي لكينيا، كما أن الدولة الكينية داعمة للسياسات المصرية في كافة المجالات، وفي المحافل الدولية، مُعربًا عن سعادته بالتنمية التي تشهدها البلاد، ومُشيدًا بالعاصمة الإدارية الجديدة كنموذج لحركة البناء والتعمير التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس السيسي.
وقال إن بلاده داعمة لمصر في "حقها المائي" في نهر النيل، مشيرا إلى أن أسواق العمل الكينية مفتوحة أمام المصريين، ونوه بمقترح تقدم به اتحاد عمال كينيا، يدعو فيه المستثمرين المصريين إلى زراعة 2000 فدان في كينيا، جاهزة لزراعة الخضراوات مع الاستعانة بعمالة مصرية، مُوضحًا أن العاصمة نيروبي يوجد فيها الآن ما يقرب من 5 آلاف عامل مصري في كل المجالات.