الأربعاء 17 يوليو 2024

«الجارديان» تسلط الضوء على اختيار ترامب فانس نائبًا له وتداعياته على حرب أوكرانيا

ترامب

عرب وعالم17-7-2024 | 10:49

دار الهلال

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على اختيار المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب لعضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في أوهايو، جي دي فانس، مرشحًا لمنصب نائب الرئيس، في الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل وتداعيات ذلك على الحرب في أوكرانيا.

وأشار كاتب المقال أندرو روث إلى أن ذلك الاختيار أثار كثير من المخاوف في جميع أرجاء أوروبا خشية تشجيع فانس لترامب على تغيير السياسة الأمريكية الحالية تجاه الحرب في أوكرانيا بحيث يفرض على أوكرانيا الاستسلام لروسيا والتوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب الراهنة هناك.

ونسب الكاتب إلى أحد الدبلوماسيين الأوروبيين قوله "إذا كان اختيار فانس يعتبر خبرا سيئا لأوروبا فهو يشكل كارثة لأوكرانيا، لأننا لا نعتبر فانس حليفا لنا".

وأشار المقال إلى تصريحات مايكل ماكفول الخبير بمعهد الدراسات الدولية والسفير السابق لدى روسيا والتي يقول فيها إن فانس بوصفه عضوا في مجلس الشيوخ كان من أشد المعارضين لحزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا منذ عدة أشهر معربًا عن عدم اكتراثه بتطورات الموقف في ساحة القتال في أوكرانيا.

وأوضح أن فانس كان ينتقد الإدارة الأمريكية وموقفها الداعم لأوكرانيا حيث طالما أعرب عن اقتناعه بضرورة الشروع في محادثات سلام مع الجانب الروسي لوضع نهاية لتلك الحرب على الرغم من اعتراض أوكرانيا على الانخراط في أي مباحثات سلام مع الجانب الروسي.

ويعيد المقال إلى الأذهان تصريحات فانس خلال مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير الماضي والتي أكد فيها أنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشكل خطرا على الدول الأوروبية، معربًا كذلك عن اعتقاده أن حرب أوكرانيا سوف تضع أوزارها من خلال اتفاق سلام بين الجانبين الروسي والأوكراني.

ولفت المقال إلى تقديرات العديد من المراقبين والدبلوماسيين الذين طالما أكدوا أن ترامب يعتبر مثل "الصندوق الأسود" وأنه لا يمكن التنبؤ بقراراته أو سياساته حال توليه مقاليد السلطة في الولايات المتحدة.

وأوضح ماكفول أن السياسة الخارجية الحالية التي يتبعها الرئيس جو بايدن تختلف تمام الاختلاف مع توجهات المرشح الرئاسي ترامب، معربا عن اعتقاده أنه لم يصادف في حياته تناقضا أوضح من ذلك التناقض بين المرشحين في السباق الرئاسي الأمريكي الحالي.

وفي الختام، يوضح المقال موقف فانس من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أنه طالما نادى بزيادة مساهمات الدول الأوروبية التي تدفعها لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).