يصادف اليوم الذكرى الـ 303 لوفاة الرسام الفرنسي أنطوان واتو، الذي ترك بصمته الفريدة في عالم الفن التشكيلي، اشتهر "واتو" بلوحاته الفنية التي جسد فيها المناظر الريفية الخلابة والداخليات الساحرة التي زينت منازل الطبقة الأرستقراطية، واستخدم في أعماله غالبًا مشاهد الرعاة والمزارعين والنساء الفرنسيات، حيث نجح في تقديم حياة الريف بأسلوب يجمع بين الواقعية الدقيقة والتعبيرية العميقة.

ولد أنطوان واتو في 10 أكتوبر عام 1684 في فالنسيان، وعاش منذ صغره في فترة الرخاء التي عرفها المجتمع الفرنسي، انفصل عن الحركة الأكاديمية التي سادت القرن السابع عشر، واستوحى فنه من أعمال روبنس والمدرسة الفينيسية.

تطور أسلوبه الفني الخاص في صور كوميدية تمثل "الحب في المسرح الفرنسي" ومشاهد حفلات النبلاء، وهو النوع الذي ابتكره وأتقنه بشكل فريد، واختص به عن غيره، وتعد لوحته الموسومة "زيارة إلى جزيرة سيتِر" أهم أعماله على الإطلاق.

يُعتبر واتو رساما وملونا من الطراز الأول، إذ كان ماهرا في النقش والحفر، وكان لديه القدرة على نقل مشاعره الغنية من خلال الفرشاة. أعماله مشحونة بالشاعرية العميقة والعاطفة الأصيلة. من بين أشهر أعماله "أعياد فخمة" برسومها الكئبية في مجموعته Fetes Galantes .

تأثر بأسلوب واتو النحاتين في البرونز الذين كانوا يصنعون السنادات لقطع الريش، وكان له تأثير في ميدان صناعة الأثاث خلال فترة الوصاية في فرنسا في القرن الثامن عشر.

من بين أعماله المهمة "بييرو" في متحف اللوفر ومجموعة "والاس" في لندن و"محاسن الحياة" و"الشونزيليزيه".

ومن أهم أعماله: "بييرو" متحف اللوفر، الشونزيليزيه، محاسن الحياة، ضمن مجموعة والاس- لندن.