انضمت دولة كوت ديفوار إلى اتفاقية الأمم المتحدة للمياه، التي تهدف إلى تحسين الإدارة المشتركة للمياه عبر الحدود حيث أن تلبية احتياجات السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، والذي ينمو بمعدل 2.5% سنويا، يمثل تحديا كبيرا لكوت ديفوار التي تشترك في ثمانية من أحواض أنهار مع جيرانها، غانا، وبوركينا فاسو، ومالي، وكوت ديفواروغينيا وليبيريا وسيراليون.
وذكر راديو فرنسا الدولي، في نشرته الأفريقية اليوم الخميس، أن كوت ديفوار الدولة الأفريقية العاشرة التي تنضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة للمياه، مشيرا إلى أن المشكلة بالنسبة لكوت ديفوار مزدوجة فمن ناحية باتت موارد المياه الخاصة بها مهددة نتيجة التوسع الحضر، ومن ناحية أخرى تتأثر بتداعيات الاحتباس الحراري الذي يتسبب في الجفاف أو الفيضانات، كما أن جودة المياه تتراجع بسبب التلوث أو التنقيب غير القانوني عن الذهب أو سوء إدارة مياه الصرف الصحي.
وأوضح الراديو أن كوت ديفوار، التي تتعاون مع جيرانها لمواجهة القضايا المرتبطة بالمياه، رأت أهمية تعزيز التعاون العابر للحدود لمواجهة تحديات المياه وهو السبب في انضمامها لمعاهدة الأمم المتحدة التي تساعد بصفة خاصة أعضاءها على حسن إدارة الاحتياطات الجوفية وهو أمر بالغ الأهمية للتكيف مع التغيرات المناخية.