توقع الدكتور وليد جاب الله خبير الاقتصاد، تثبيت سعر الفائدة عند المستوي الحالي خلال اجتماع لجنة السياسات بالبنك المركزي المصري مساء اليوم الخميس، مشيرا إلى أن الحكومة استطاعت السيطرة على التضخم ليصل إلى نسبة 27%، الأمر الذي يشير إلى نجاح السياسة المصرية في خفض معدلات التضخم من 40% إلي 27.5 %.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه لا يزال معدل التضخم مرتفع ولا يحقق نسبة فائدة إيجابية للمودعين بالبنوك، ولا يزال الحفاظ علي مستويات الفائدة عند معدلاتها الحالية يساعد على امتصاص التضخم، فضلا على أن المتغير الخارجي متعلق بسعر الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن البنك الفيدرالي الأمريكي لا زال متردد بشأن خفض سعر الفائدة ومتمسك بمستويات الفائدة الحالية في السوق الأمريكية والتي تصل إلي 5.5%، مشيرا إلى أنه كي يحافظ السوق المصري على جاذبيتها لاستثمارات الأجانب في الديون الحكومية في ظل استمرار سياسة التشديد النقدي التي يتبناها الفيدرالي الأمريكي من المهم أن يتم الحفاظ على أسعار الفائدة الحالية حتى تظل السوق المصرية لديها القدرة على المنافسة بتلك السوق.
وأشار إلى أن سعر الفائدة الحالي يساعد على استمرار ودائع المصريين بالبنوك، فإن الإنخفاض يترتب عليه خروج جانب من السيولة إلى السوق في هذا التوقيت.
ويري جاب الله أنه من المهم أن يتم تحقيق معدلات نمو للنشاط الاقتصادي أكثر ارتفاعا حتى يكون السوق جاهزة لاستقبال تلك السيولة، وبالتالي فان المتوقع تثبيت سعر الفائدة في هذا الاجتماع والامر لن يتوقف عند هذا الاجتماع، ولكن ربما يتم تثبيت سعر الفائدة خلال النصف الثاني من عام 2024 بالكامل لتبدأ رحلة خفض معدلات الفائدة اعتبارا من الربع الأول لعام2025.