الجمعة 19 يوليو 2024

كيف تؤدي المشاكل الزوجية إلى اضطرابات نفسية لدى المرأة؟.. أخصائية تجيب

الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية

سيدتي19-7-2024 | 10:35

فاطمة الحسيني

تعيش بعض الزوجات في حياة مليئة من الخلافات والمشاجرات مع شريك الحياة، الأمر الذي يحول حياتهما لدائرة من اليأس والحزن، قد تصل إلي حد الانفصال أو الاستمرار في مناخ بلا روح، ولذلك نتساءل إلي أي مدى يؤثر استمرار المشاكل الزوجية على نفسية المرأة، وكيف يصل الطرفين إلي حلول تجنبهم العواقب الوخيمة الناتجة عن تلك الخلافات.

ومن جهتها تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن كثرة المشاكل الزوجية تعرض الشريكين لضغوطات نفسية هائلة، تؤثر سلبًا على جودة حياتهما واستمرارها، وتعد المرأة أكثر تأثرًا بكل ما يتعلق بالمشاعر، ما يظهر عواقبها النفسية والجسدية بشكل أوضح عليها، ومن أبرز الآثار النفسية التي تصيب النساء ما يلي:

  • كبت المشاعر، حيث تصبح المرأة أكثر عرضةً للكبت والتوتر والقلق، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب واضطرابات الأكل والنوم.
  • العصبية المفرطة، حيث تزداد حساسية المرأة مع كثرة المشاكل، مما يؤدي إلى نوبات بكاء متكررة وفقدان الثقة بالنفس.
  • الخرس الزوجي، لأنه مع الوقت، ينزلق الشريكان في صمت مطبق وانفصال عاطفي، مما يهدد استقرار العلاقة الزوجية، واضطرابات في تربية الأبناء.
  • اضطرابات نفسية، فقد تؤدي المشاكل الزوجية المتراكمة إلى اضطرابات نفسية حادة، وفقدان الشغف بالحياة، والعزلة الاجتماعية.
  • المخاطر الجسدية التي تهدد صحة المرأة، حيث تؤدي المشاكل الزوجية المتراكمة إلى عواقب جسدية وخيمة على الزوجة، والتي تشمل الصداع المزمن ومتلازمة القولون العصبي، وارتجاع المريء، وتيبس العضلات، والتجلطات الدموية في بعض الحالات.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، إلي انه هناك خطوات فعالة تساهم نحو حل المشاكل الزوجية، والتي يمكن إجمالها في الآتي:

  • اختيار شريك الحياة بعناية، فاللقاء نصيب إنما الزواج اختيار وقرار مبني علي أسس ووعي وفهم ونقاط محددة، تأتي بعد الراحة والإعجاب والانجذاب، لذلك لابد من الوعي لاختيار الشريك المناسب، والذي يساعد في بناء حياة وأسرة، لأجل نجاح العلاقة الزوجية.
  • الاتفاق على شراكة واضحة، لأنه من المهم الاتفاق على نقاط محددة للشراكة، تشمل أهداف الحياة، وطريقة حل المشاكل، وتقسيم المسؤوليات.
  • تقبل الشريك كما هو، حيث يجب تقبل نقاط قوة وضعف الشريك، مع التركيز على التوافق بينهما وتعلم مهارات حل المشاكل.
  • بناء علاقة أخلاقية، فيعد الحب والاحترام المتبادل أساسًا للعلاقة الزوجية الناجحة، مع مراعاة القيم الأخلاقية والدينية.
  • التساؤل عن هدف العلاقة، فيجب على كل طرف أن يحدد هدفه من العلاقة الزوجية، مع ضرورة التوافق بين الطرفين.
  • الصراحة والمواجهة، حيث يجب التحدث بصدق وصراحة عن المشاعر والتوقعات، مع تجنب اللوم والنقد الدائم.
  • يجب فهم طبيعة كل من الرجل والمرأة، حيث يساعد فهم طبيعة كل من الرجل والمرأة على التعامل بشكل أفضل مع اختلافاتهم.
  • تلبية احتياجات كل من الشريكين، حيث يجب الحرص على تلبية احتياجات كل من الشريكين العاطفية والمادية.
  • احترام دور كل من الرجل والمرأة في العلاقة مع تقدير مساهماتهما.
  • العمل الدءوب على استمرار العلاقة، حيث تعد العلاقة الزوجية مشروعًا هامًا يتطلب جهدًا ومثابرةً من كلا الطرفين لحمايتها وتطويرها.
  • طلب المساعدة المهنية من مختصين في الإرشاد الأسري والعلاج النفسي، في حال عجز الزوجين عن حل مشاكلهما بمفردهما.