السبت 20 يوليو 2024

منظمات تتهم إسرائيل باستخدام المياه كسلاح حرب في غزة

قطاع غزة

عرب وعالم20-7-2024 | 12:16

دار الهلال

اتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية إسرائيل باستخدام المياه كسلاح حرب في غزة، مع خفض الإمدادات وضخ المياه وتدمير محطات إعادة المعالجة، ونتيجة لذلك، يهدد شلل الأطفال الآن سكان القطاع، حيث تم اكتشاف الفيروس الليلة الماضية في عينات مياه الصرف الصحي من قبل وزارة الصحة المحلية واليونيسف، وهذا خبر مقلق، لأن المرض ينتشر بسرعة كبيرة ويمثل خطراً حقيقيا على المخيمات المكتظة حسبما أوردت إذاعة فرنسا الدولية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه حتى الآن لم يتم اكتشاف أي حالات إصابة بشلل الأطفال بين البشر، حيث تم "عزل الفيروس في الوقت الحالي فقط عن البيئة"، لكن "هذا الاكتشاف مقلق للغاية"، حسبما أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة كريستيان ليندماير، وأنه "متوقع للأسف" نظرا للوضع الصحي في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف منذ تسعة أشهر من قبل القوات الإسرائيلية.

ويعتبر شلل الأطفال هو مرض شديد العدوى يسببه فيروس يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللاً لا شفاء منه في غضون ساعات قليلة، وبنسبة 89%، كانت تغطية التطعيم ضد شلل الأطفال "مثالية" قبل بدء الهجوم الإسرائيلي، وذلك بفضل حملات التطعيم المنهجية التي نفذتها وكالات الأمم المتحدة ، ولكن بعد مرور عشرة أشهر، تغير الوضع بشكل جذري، وفقاً لكريستيان ليندميير، فإن عشرات الآلاف من الأطفال دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال وغيره من الأمراض.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية "إن تدمير النظام الصحي، وانعدام الأمن، والعقبات التي تحول دون الوصول إلي الخدمات، والنزوح المستمر للسكان، ونقص الإمدادات الطبية، ورداءة نوعية المياه وعدم كفاية الصرف الصحي، وكل هذا يقلل من معدلات التحصين الروتيني ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك شلل الأطفال".

ووفقا لمنظمة أوكسفام، دمرت إسرائيل 70% من جميع مضخات الصرف الصحي في غزة، فضلا عن جميع محطات المعالجة.

وهذه ممارسة متعمدة، وفقًا لجيمس إلدر من منظمة اليونيسيف، الذي يدين أيضًا "الرغبة المتعمدة والمستمرة للسلطات (الإسرائيلية) التي تتمتع بالسلطة القانونية والعسكرية لمنع إيصال المساعدات الحيوية إلى غزة".

واليوم، هناك 16 مستشفى فقط من بين 36 مستشفى في القطاع الفلسطيني تعمل بشكل جزئي. أي ما يقرب من نصف المراكز الصحية.