أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أنه ليس لديها مشكلة في العمل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على الرغم من تصويت حزب ميلوني ضد فون دير لاين لولاية ثانية كرئيس للسلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وقالت ميلوني في مقابلة صحفية - وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية اليوم السبت: "لقد تعاونا حتى الآن وسنواصل القيام بذلك في المستقبل".
وذكر حزب "إخوان إيطاليا" الذي تتزعمه ميلوني، يوم الخميس، أنهم صوتوا ضد فون دير لاين في تصويت تأكيد فوزها في البرلمان الأوروبي بولاية أخرى رئيسة للمفوضية الأوروبية.
واعترفت ميلوني بأن فون دير لاين أوضحت رأيها في بعض القضايا التي يتفقان عليها لا سيما فيما يتعلق بالهجرة، لكن هذا لم يكن كافيا.
وأضافت ميلوني: "لقد قالت أيضًا أشياء لم تمكن حزب إخوان إيطاليا من التصويت من حيث الأسلوب والجوهر".
والآن بعد أن تم تأكيد تعيين فون دير لاين لولاية أخرى كرئيسة للمفوضية، سيتعين على ميلوني العمل معها لتأمين حقيبة المفوضية ذات الثقل لإيطاليا.
ورفضت ميلوني صحة المزاعم القائلة بأن تصويت جماعة "إخوان إيطاليا" ضد فون دير لاين يمكن أن يحبط فرص إيطاليا في الحصول على حقيبة كبيرة أو حتى منصب نائب الرئيس التنفيذي،وقالت : "أعتقد أن هذه القراءة سريالية".
وامتنعت رئيسة الوزراء الإيطالية عن التصويت عندما رشح زعماء الاتحاد الأوروبي فون دير لاين رئيسة جديدة للمفوضية في نهاية يونيو الماضي.
وأثار ذلك شكوكا حول ما إذا كانت فون دير لاين ستتمكن من تحقيق الأغلبية في التصويت في البرلمان الأوروبي. ويعد حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين بزعامة ميلوني حاليًا رابع أكبر قوة سياسية في المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي.
وفي يوم الخميس الماضي، حصلت فون دير لاين على دعم من حزب الشعب الأوروبي، وحزب الاشتراكيين والديمقراطيين الاشتراكي، وحزب التجديد الليبرالي، وحزب الخضر.
وقالت جماعة "إخوان إيطاليا" إنها صوتت ضد فون دير لاين بسبب دعم حزب الخضر.