الأحد 21 يوليو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| تمثال ميريت آمون.."الملكة البيضاء"

تمثال ميريت أمون

ثقافة21-7-2024 | 01:58

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة عن طريق المستكشفين سواء في الحفريات على الأرض أو تحت سطح الأرض كالآثار الغارقة. 
عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزى من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلي والإكسسوارت.

يُعد تمثال الملكة ميريت آمون القطع الأثرية الفريدة في الفن المصري القديم،  فهي ابنة الملك رمسيس الثاني، لُقبت بالزوجة الملكية العظيمة، وتتواجد عبارة على التمثال ونصها كالتالي: "التي أصبحت الزوجة العظيمة بعد وفاة والدتها"، يعود تمثال الملكة إلى الاسرة 19، أثناء فترة حكم الملك رمسيس الثاني، فهو مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويقع التمثال بأخميم.
يصور التمثال الملكة ميريت آمون وهي ترتدي عددًا من الحلي التي تظهر مدى الأناقة الملكية التي تميزت بها الأسرة التاسعة عشر، يتكون تاجها "موديوس" من حيات الكوبرا يعلوها أقراص الشمس.
ويرجح أن لها غطاء طويل للرأس يتكون من ريشتي النعامة مع قرص الشمس فوق رأسها، وعلى جبهتها حيتي كوبرا، ترتدي أحدهما تاج مصر العليا والأخرى تاج مصر السفلى، فوق شعرها المستعار المجدل وعليه حلية صغيرة وبه بعض من الصبغة الزرقاء.
وترتدي في آذانها أقراط مستديرة من الذهب، وزينت بقلادة مركبة تتكون من خمسة صفوف من الخرز على شكل علامة "نفر" الهيروغليفية وتعني "الجمال"، وعلى ذراعها الأيسر ترتدي سواران.  
بينما تحمل في يدها قلادة "مينات" فكانت تُستخدم لإحداث ضجة قوية خلال الطقوس المقدسة، وتتكون من صفوف من الخرز على شكل الربة حتحور كامرأة حيث ترتبط الأميرة بالربة.