الأحد 21 يوليو 2024

نساء من مصر| عزيزة محرم.. كابتن طيار

كابتن عزيزة محرم

ثقافة21-7-2024 | 02:48

إسلام علي

لعبت المرأة المصرية دورًا رياديًا في المجتمع منذ القدم، بداية من بداية الدولة المصرية القديمة في عهد الملكات الفرعونية كحتشبسوت وميريت رع ونفرتيتي، وغيرهم، فشاركت في الحروب وفي الحكم.

لم يقتصر دور المرأة على ذلك فحسب، فهناك الكثير من المفكرات والفيلسوفات والكاتبات المعروفين في وقتنا الحالي، فالمرأة تمثل عمودًا للمجتمع وبها تنهض الأمم، ومن الكاتبات والمؤلفات المشهورين.

امرأة تحدت العقبات، فاستطاعت بعزيمتها وإصرارها عرقلة كافة الصعوبات التي وضعت أمامها،  وُلدت عزيزة محرم في إبريل عام 1919، فوجدت في البداية رفض من والدتها لتلقي تعليمها، ولكن لم تستسلم، فأتمت تعليمها بالمرحلة الثانوية، بمدرسة الليسية والتحقت بمعهد مصر للطيران، وأتمت عدد ساعات الطيران المعتمدة 200 ساعة.

 وجدت عزيزة محرم رفض من مديرها لتقود الطائرة، وذلك بحجه إنه لا توجد سيدة تقود طائرة بالعالم ولكنها لم تيأس فبعد محاولات استطاعت إقناعه، ولكنها لم تتوقف العقبات منذ ذلك الحين، فأثناء توليها لقيادة الطائرة وجدت رفض من الركاب، ولكن لم يمنعها كل ذلك عن تحقيق حلمها للتحليق في السماء، فمارست الطيران داخل المعهد، وعلى طائرات خاصة، ونقل بعض رجال الأعمال لأماكن عملهم، فبإصرارها وعزيمتها أصبحت أول مديرة للمعهد،  وكانت الكابتن عزيزة محرم فهيم.


أصبحت عزيزة محرم معلمة طيران بالمعهد، وأول مديرة للمعهد عام 1958م، بعد أن حلقت في  22 ألف ساعة، ومنها: رحلة فوق جامعة القاهرة لتلقي إعلانات تدعو الطالبات لتعلم الطيران والثقة بالنفس.


كرمت محرم من قبل رابطة الخطوط الجوية بعد أن تخرج على يدها 300 طيار مصري وعربي وإفريقي، وحصلت على نيشان الجمهورية عام 1959م، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م، كما حازت على لقب "كبير معلمي معهد الطيران".

 رحلت كابتن عزيزة محرم في 20 أغسطس عام 1997م، بعدما مهدت الطريق أمام غيرها من الفتيات ليحلقوا في السماء بقيادتهم للطائرات.