يُعد الأديب والصحفي الكبير جرجي زيدان الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، من أوائل المفكرين الذين ساعدوا في صياغة نظرية القومية العربية، تميز بغزارة إنتاجه الأدبي، فله العديد من المؤلفات وأبرزها سلسلة روايات تاريخ الإسلام.
ولد جرجي حبيب زيدان، في 14 ديسمبر 1861، في بيروت بقرية عين عنب في جبل لبنان، كان ينتمي لأسرة فقيرة، وكان أبوه حبيب زيدان رجلا أُمّيا لا يعرف القراءة والكتابة، يملك مطعمًا في منطقة ساحة البرج في بيروت، كان يتردد عليه الكتاب والمفكرين، ولكن لم يستسلم زيدان للظروف المحيطة به، فالتحق بالمدرسة وتعلم حتى استطاع أن يسطر اسمه بين الأوساط الأدبية، كما آثرى المكتبة العربية بمؤلفاته.
كان لزيدان الكثير من الكتب التاريخية، بالإضافة إلى لمؤلفاته في أدب الرحلة، واللغة وآدابها، في العلوم الطبيعية، ناهيك عن سلسلة روايات تاريخ الإسلام، فمن مؤلفاته في التاريخ: "العرب قبل الإسلام"، "تاريخ التمدّن الإسلامي"، "تاريخ مصر الحديث"، "تراجم مشاهير الشرق".
كما كتب زيدان سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وأصدر منها العديد من المؤلفات ومنها: "فتاة غسان"، "أرمانوسة المصرية"، "عذراء قريش"، "17 رمضان"، " فتح الأندلس"، "المملوك الشارد"، "استبداد المماليك"، "بيت القصيد"، "جهاد المحبين"، وغيرهم.
بينما جاءت مؤلفاته في اللغة وآدابها منها: "الألفاظ العربية والفلسفة اللغوية"، "تاريخ آداب اللغة العربية"، "اللغة العربية كائن حي"، أما مؤلفاته في أدب الرحلة: "رحلة إلى أوروبا"، "الرحلات الثلاث الآستانة"، "في العلوم الطبيعية"، "علم الفراسة الحديث".