حوّلت سيدة أمريكية ذكرى حفل تخرج ابنتها في جامعة ولاية أوهايو إلى ذكرى مرعبة للفتاة، بعدما أقدمت الأم على إنهاء حياتها بالتزامن مع الحفل.

وبحسب صحيفة نيويورك بوست، فقد أمسكت لاريسا برادي، 53 عامًا، بابنتها الخريجة أثناء دخولها إلى ملعب أوهايو لتخبرها "أنها تحبها وستكون دائمًا والدتها ثم قبّلتها"، وبعد ذلك تسلقت المرأة الجدار الخرساني للملعب بالقرب من برج الجرس وقالت كلمة "وداعًا" قبل أن تقفز، بحسب ما قاله مكتب الطبيب الشرعي.

وذكر التقرير أن برادي توفيت نتيجة إصابات متعددة بأداة حادة، وبعد أشهر من التكهنات، قرر المحققون رسميًا أن وفاتها كانت انتحارًا.

وبحسب تقرير الطبيب الشرعي، فإن الأم لديها تاريخ من الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية والقلق.

وقال زوجها للمحققين إن برادي "كانت لديها محاولتان سابقتان للانتحار"، بما في ذلك واحدة في وقت سابق من هذا العام، وكانت قد توقفت عن تناول أدويتها في ذلك الوقت.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الأم المضطربة قد ذهبت إلى الحفل وهي تخطط للانتحار.

ووفقًا لنعي صدر في شهر مايو، كانت الأم لطفلين مسافرة شغوفة وبستانية "تستمتع بالتنوع والجمال الطبيعي الذي تقدمه الطبيعة".

وكتب أحباؤها: "لقد أحبت عائلتها وأطفالها بشغف وكانت تحميهم بشدة مثل الأم الدب" .

وأفاد مسؤولون في وقت سابق أن الأم لطفلين دخلت استاد أوهايو برفقة زوجها وابنها البالغ من العمر 12 عامًا للجلوس ومشاهدة الحفل.

تحدثت الأسرة مع ابنتها قبل لحظات من جلوسها في مقاعدها.

وقال مكتب الطبيب الشرعي إن بقية الخريجين كانوا لا يزالون يتدفقون إلى الاستاد عندما انفصلت برادي عن أفراد أسرتها، وقالت لعائلتها إنها تريد الانتقال إلى طابق أعلى في الملعب.

وشاهد شهود العيان الأم وهي تسير نحو الصف الأخير من المقاعد وتتسلق الجدران الخرسانية، فتسقط من ارتفاع 150 قدمًا وتموت.

وأعلن عن وفاة برادي في مكان الحادث.

وفي ختام الحفل، أفادت التقارير أن الخريجين الجدد مروا من أمام مكان المأساة، الذي كان لا يزال محاطًا بشريط أصفر من الشرطة.