دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان "رمطان العمامرة" طرفي الأزمة للانخراط بجدية في جهود السلام، موضحا أن المناقشات التي عقدها في جنيف - بشكل منفصل - مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب "العمامرة" عن تفاؤله إزاء استعداد الجانبين للانخراط معه بشأن عدد من المسائل المهمة، والتعهدات التي قطعاها حول مطالب محددة قدمها إليهما في المناقشات، مضيفا "على الرغم من أن التعهدات الأحادية من الجانبين لا تعد اتفاقات مع الأمم المتحدة، إلا أنه يعتزم مواصلة الانخراط عن كثب مع قادة الجانبين لمتابعة تنفيذ التعهدات والتواصل معهم على صعيد القضايا الحرجة".
وعقد "العمامرة" وفريقه نحو 20 جلسة مناقشات على حده مع الوفدين في مدينة جنيف السويسرية، واستكشفت المناقشات سبل معالجة القضايا التي تساهم في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع الإنساني في السودان ما زال كارثيا ويتدهور كل يوم.
وشدد على ضرورة القيام بعمل عاجل لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وحماية كل المدنيين في السودان.مضيفا أنه يُعول على الجانبين لترجمة استعدادهما للانخراط معه إلى تقدم ملموس على الأرض.
وحث المبعوث الأممي الجانبين على زيادة انخراطهما في جهود السلام من أجل مصلحة الشعب السوداني ومستقبل السودان.مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل القيام بكل الجهود لدعم المدنيين في أنحاء السودان.