الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

ترامب يستعد لدخول البيت الأبيض للمرة الثانية.. ما هي فرص فوزه بعد انسحاب بايدن؟

  • 22-7-2024 | 13:36

دونالد ترامب

طباعة
  • أماني محمد

بعد فترة رئاسة صاخبة طوال أربع سنوات من 2017 إلى عام 2021، بات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرشحًا مرجحًا للفوز بالرئاسة الأمريكية من جديد في الانتخابات المرتقبة في 5 نوفمبر المقبل، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي أمس الأحد، وكذلك بعد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي وهي العملية التي زادت من فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

دونالد ترامب

ومنذ اللحظات الأولى لإعلان بايدن الانسحاب من السباق الانتخابي، حتى سارع ترامب بالتعليق قائلًا "إن بايدن كان أسوأ الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق"، فيما أطلقت حملة ترامب الانتخابية حملة هجومها على نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على الفور بوصفها المرشحة الأبرز على رأس الحزب الديمقراطي الآن بعد خروج بايدن من السباق.

والآن وبعد التغيير الأخير في شكل الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل أقل من أربعة أشهر من يوم الانتخابات، يواجه ترامب خصمًا جديدًا لم يتم تحديده بعد في وقت أوضح فيه الناخبون أنهم محبطون من خياراتهم الحالية ويائسون من خيارات جديدة وأصغر سنًا.

فيما يرى مساعدو ترامب أن الحملة ضد هاريس - التي يعتقدون أنها المرشحة الديمقراطية الأكثر ترجيحًا - لن تكون مختلفة كثيرًا عن سباقهم ضد بايدن، وسيحاولون ربطها بما يرون أنه إخفاقات إدارة بايدن، قائلين إن هاريس متواطئة في كل ما حدث تحت إشراف بايدن.

في بيان صدر أمس الأحد ردًا على الأخبار، انتقد كبير مستشاري حملة ترامب كريس لاسيفيتا ورئيسة الحملة سوزي وايلز هاريس، هاريس ووصفوها بأنها "ستكون أسوأ لشعب أمتنا من جو بايدن"، موضحين "إنهما يمتلكان سجلات بعضهما البعض، ولا توجد مسافة بينهما".

فيما يصف ترامب هاريس بأنها "إنها سيئة للغاية، إنها مثيرة للشفقة للغاية"، في تجمعه الانتخابي في ميشيغان ليلة السبت، واصل السخرية من ضحكة هاريس، ووصفها بأنها "مجنونة".

وأظهرت استطلاعات الرأي أن تقييمات شعبية هاريس مماثلة لتصنيفات ترامب وبايدن.

ووجد استطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس-نورك في يونيو أن حوالي 4 من كل 10 أمريكيين لديهم رأي إيجابي عنها، وفي منافسة افتراضية، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة رويترز/إبسوس في 15 و16 يوليو، بعد محاولة اغتيال ترامب، أظهر الاستطلاع تعادل هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد 44% من الناخبين.

منافسته مع هاريس

وبينما تبلغ كامالا هاريس، نائب الرئيس الأمريكي، والمرشحة المحتملة على رأس الحزب الديمقراطي، نحو 59 عامًا، ستكون تناقضًا واضحًا بين الأجيال مع ترامب، الذي بلغ 78 عامًا. كما ستكون أيضًا أول امرأة سوداء وأول شخص من أصل جنوب آسيوي يشغل منصب الرئيس حال فوزها، وهو ترشيح يكسر الحواجز وقد يجذب دعمًا جديدًا من النساء والناخبين من الأقليات والناخبين الأصغر سنًا.

ولدى ترامب تاريخ طويل في الإدلاء بتعليقات مهينة حول النساء والأشخاص الملونين، وهو الأمر الذي من المرجح أن تسلط هاريس الضوء عليه على مسرح المناظرة وبرنامج حملتها الانتخابية.

وفي مواجهة احتمال مناظرة هاريس، دعا ترامب يوم الأحد إلى تغيير مكان المناظرة إلى منطقة أكثر ودية للمناظرة القادمة، قائلًا "إنه يجب أن تديرها قناة فوكس نيوز بدلًا من قناة إيه بي سي المتفق عليها مسبقًا".

ولن تكون منافسته أمام هاريس سهلة، حيث أنها قد تجتذب أصوات الناخبات، وهما الأكثر تصويتًا تاريخيا في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من الرجال، وهوا ما يمثل نقطة ضعف للحزب الجمهوري، كما أن من نقاط قوتها الدفاع عن حق الإجهاض في إدارة بايدن، وهو الأمر الذي كان مثيرا للجدل، وسبب تراجعا وتضرر للحزب الجمهوري سابقا في صناديق الاقتراع.

فيما أظهر استطلاعًا للرأي، أن كامالا هاريس يمكنها أن تحقق نتائج أفضل من جو بايدن ضد دونالد ترامب في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا، وهما الولايتان اللاتي يمكن أن تحسما الانتخابات الأمريكية.

رئاسة ترامب للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى

كانت الفترة الرئاسية الأولى لترامب من 2017 وحتى 2021، مليئة بالعديد من المواقف المثيرة للجدل، إذ أمر ترامب بحظر سفر المواطنين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وحول التمويل العسكري نحو بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ونفذ سياسة فصل الأسرة، كما تراجع عن أكثر من 100 سياسة ولوائح بيئية.

ومن بين قراراته توقيعه على قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، والذي خفض الضرائب وألغى عقوبة تفويض التأمين الصحي الفردي لقانون الرعاية الميسرة، كما بدأ ترامب حربًا تجارية مع الصين وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ المقترحة، واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، والاتفاق النووي الإيراني، ورغم لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ثلاث مرات لكنه لم يحرز أي تقدم بشأن نزع السلاح النووي.

وكان ترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي تم عزله مرتين، في عام 2019 بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونجرس بعد أن ضغط على أوكرانيا للتحقيق مع جو بايدن، وفي عام 2021 بتهمة التحريض على التمرد، لكن مجلس الشيوخ في كلتا الحالتين.

وفي 2020، رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية أمام بايدن، مدعيًا زورًا وجود تزوير انتخابي واسع النطاق، وحاول قلب النتائج، ففي 6 يناير 2021، حث أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول الأمريكي، الذي هاجمه الكثير منهم.

ومنذ ترك منصبه، واصل ترامب هيمنته على الحزب الجمهوري وهو مرشحهم مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وفي مايو 2024، أدانت هيئة محلفين في نيويورك ترامب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير السجلات التجارية المتعلقة بدفع أموال سرية إلى ستورمي دانييلز في محاولة للتأثير على انتخابات عام 2016، مما جعله أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جريمة.

ووجهت إليه اتهامات في ثلاث ولايات قضائية أخرى في 54 تهمة جنائية أخرى تتعلق بسوء تعامله مع وثائق سرية وجهوده لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وفي الإجراءات المدنية، أدين ترامب بالاعتداء الجنسي والتشهير في عام 2023، والتشهير في عام 2024، والاحتيال المالي في عام 2024.

الاكثر قراءة