الإثنين 22 يوليو 2024

«تُرى بالعين المجردة».. ظاهرة فلكية في سماء مصر بعد غروب شمس اليوم

ظاهرة استطالة عطارد

تحقيقات22-7-2024 | 14:11

تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية بديعة ترصد في السماء بعد مغرب اليوم، وهي ظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة،  وستظل في السماء لنحو ساعة ونصف، وهي ظاهرة استطالة عطارد، والتي تعد أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره في السماء.

استطالة عطارد

ومن المتوقع أن يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ حوالي 27 درجة من الشمس، بعد غروب الشمس مباشرة اليوم، وهو الوقت الذي يعد الأفضل لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الغربية، وستكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة له في هذا اليوم.

ومن المتوقع أن يستمر مشهد عطارد في السماء، والذي سيكون مرئيا بالعين المجردة، حوالي ساعة و 30 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون كوكب عطارد في استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 27 درجة من الشمس وستكون الأمسيات في غضون أسبوع تقريبًا من هذه الليلة هي أفضل الفرص لمشاهدة الكوكب بالعين المجردة الذي يبلغ لمعانه (+0.3) باتجاه الأفق الشمالي الغربي بسماء الوطن العربي، حسبما توضح الجمعية الفكلية بجدة.

ومن المتوقع أن يبدأ عطارد في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة وسيكون على ارتفاع 20 درجة فوق الأفق ويرصد أعلى يساره النجم السماك الأعزل بالنسبة للراصد، فتشير فلكية جدة إلى أنه غالبًا ما يُطلق على عطارد "الكوكب المراوغ" لأنه يرى كوكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، على الرغم من صغر حجم الكوكب إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكن في الغالب لا يراه الكثيرون. 

فمدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عن عنها كما يرصد من الأرض، ففي معظم الليالي يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة - الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء.

وهناك نوعان من استطالة عطارد، الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس  تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية، وتكون أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا الاختلاف  لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا.

قمر محرم

وشهدت سماء مصر خلال الليلتين الماضيتين، اكتمال بدر محرم، حيث اكتمل قرص القمر وأصبح بدرا كامل الاستدارة أمس الأحد، حيث تبلغ نسبة لمعانه 100% واستمر مشهد بدر محرم بعد غروب الشمس مباشرة بالسماء طوال الليل إلى أن غرب مع شروق الشمس في صباح اليوم.

ومن المتوقع أن يستمر شكل القمر بدرا الليلة أيضا، حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية بقمر غزال الباك، كما يعرف بقمر الرعد وقمر القش.

ويعد وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.