نفى المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا، ما تردد في وسائل إعلام إقليمية ومحلية نقلا عن مصادر أوغندية بأن حكومة كينشاسا أرسلت وفدا للتفاوض مع حركة "تحالف نهر الكونغو" التي تضم عددا من الشخصيات السياسية والحركات المتمردة ومن بينها حركة 23 مارس في أوغندا أمس.

وقال مويايا، وفقا لما نقل التليفزيون الوطني، إن "الحكومة لم تفوض أي شخص لإجراء أي نوع من أنواع الحوار مع إرهابيي حركة 23 مارس في كامبالا".

وكان مسئول بمكتب الرئاسة الأوغندية قد ذكر في تصريحات نقلتها وكالات أنباء دولية أن "وفد رفيع المستوى من حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وممثلين لحركة 23 مارس وتحالف نهر الكونغو اجتمعوا في العاصمة كامبالا من أجل بحث سبل إحلال السلام في الكونغو الديمقراطية" لكنه لم يعط وقتا محددا لهذا اللقاء. 

كذلك أعلنت مصادر أوغندية وصفت بالمطلعة أن مدينة "عنتيبي" الأوغندية استضافت يوم أمس مساعي لقاء بين ممثلين عن حركة "تحالف نهر الكونغو" المعارضة ووفد رفيع المستوى من الحكومة الكونغولية.

وأشارت إلى أن وفد "تحالف نهر الكونغو" ضم أربع شخصيات، مضيفا أن جان بوسكو بالا، منسق برنامج نزع السلاح وإعادة الإدماج والإعادة إلى الوطن والحد من العنف المجتمعي، كان حاضرا ضمن ممثلي حكومة كينشاسا لكن مشادات حدثت في بدايات المباحثات وانتهت إلى طريق مسدود.

ومن جانبه، نفى جان بوسكو بالا لقاء أي وفد من حركة "تحالف نهر الكونغو"، مؤكدا أنه كان في أوغندا لكن في مكان آخر مغاير لمكان اللقاء المزعوم.

وقال: "لم ألتق بممثلين عن حركة 23 مارس، إن مهمتي محددة بشكل واضح في إطار عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والإعادة إلى الوطن والحد من العنف المجتمعي".

وأضاف: "لقد سعى المغرضين إلى استغلال وجودي في كمبالا لتشويه صورتي وصورة الحكومة التي لم تجر أبدا أي عملية تفاوض مباشر مع إرهابيي حركة 23 مارس".

وشدد على أنه "لست على علم بهذه الأكاذيب.. إنني في كمبالا ولكن في مكان آخر! من أجل إعادة الأطفال الكونغوليين الذين أطلق سراحهم جيش الرب. هناك شخص ما يتطلع إلى الاستفادة من هذه المصادفة من أجل تشويه سمعتي".

جدير بالذكر أن شخصيات كونغولية بينهم كورنيل نانجا، الرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية، و9 حركات متمردة بينها حركة "23 مارس" المتمردة؛ قد أعلنت في ديسمبر 2023 من العاصمة الكينية نيروبي تأسيس حركة سياسية ـ عسكرية أطلقت عليها اسم "تحالف نهر الكونغو"؛ الأمر الذي دفع كينشاسا إلى استدعاء سفيريها في كينيا وتنزانيا (مقر مجموعة شرق أفريقيا) للتشاور.